الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما قرأت عن حالة نفسية شعرت أني مصابة بها وأعيش نفس الحالة

السؤال

السلام عليكم.

كنت قبل سنتين أعاني من حزن داخلي لأبسط الأمور وقلق نفسي من الفشل الدراسي، وبعدها تعرضت لظروف شديدة، فتغير تفكيري وبدأت أخشى أن أؤذي أحدا أو يصيبني شيء، ثم أصبت باضطراب الأنية، وصارت تراودني أفكار من أنا؟ من أكون؟ وصرت لا أنظر في المرآة، وبدأت تأتيني هلاوس سمعية مع بداية النوم، لكنها ليست واقعية، إنما في عقلي فقط.

بعد أن أنهيت دراستي وتزوجت تخلصت من كل تلك الأعراض، وصرت طبيعية، والآن بعد مرور سنتين رزقني الله بطفلة، وعادت الأفكار والهلاوس واضطراب الأنية، أحياتا تختفي شهرا، وعندما أتعرض لموقف تعود، فلماذا عادت؟ أصبحت أبكي، ساعدوني، كيف أتخلص منها؟ علما أني لم أراجع طبيبا، فهل العلاج ينفعني أم سأصبح مدمنة؟

أقرأ عن الأمراض النفسية وأشعر أني مصابة بها، وبالأمس قرأت عن برودة المشاعر فشعرت بها، وقرأت عن الفصام وعشت الحالة، فما تشخيص حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahlam0000 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية كنت تعانين من بعض أعراض الاكتئاب والوساوس والقلق، اضطراب الأنية هو جزء من القلق، ولا يكون اضطرابًا في حدِّ ذاته إلَّا إذا كان غير مصحوب بأي أعراض قلق أخرى، فطالما كان مصحوبًا بأعراض قلق أخرى فإذًا هو يكونُ جزءًا من القلق.

حدوث الأعراض مرة أخرى أو رجوعها بعد الولادة؛ هذا شيء طبيعي، دائمًا بعد الولادة تكون المرأة معرَّضة لحدوث قلق واكتئاب، 10% إلى 15% من النساء يُصبن باكتئاب ما بعد الولادة، وبه يكون وساوس وقلق، والحمد لله تحسَّنت، وهذا يدلُّ على أنه يمكن ذهاب الأعراض مرة أخرى، لأنها تأتي دائمًا بسبب.

العلاجات: علاجات القلق والهلاوس لا تُسبب الإدمان، والآن ما تحسّين به هو معظمه مخاوف مرضية، أو فوبيا الأمراض، وهي جزء من القلق، وتحتاجين فعلاً إلى دواء لتتعالجي منها، وقد تفيدك أدوية الـ SSRIS مثل السبرالكس، أو الباروكستين، أو السيرترالين، ولكن يجب أن يكون كل هذا تحت إشراف طبي، فما عليك - أختي الكريمة - إلَّا أن تقابلي طبيبًا نفسيًا ليقوم بفحصك فحصًا شاملاً، ومن ثمَّ إعطاء الدواء المناسب، وأنا واثق من أن هذه الأعراض كلها ستزول -بإذن الله-، وتعودين إلى حياتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً