الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق والاكتئاب ولا أحب الخروج والسفر والبعد عن المنزل

السؤال

أعانكم الله، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.

أنا شاب، عمري30 سنة، أعاني من قلق، واكتئاب، والمشكلة الكبرى هي أنني لا أستطيع السفر، وهذا عائق كبير لدي في حياتي، من منا لا تأتيه فرصة سفر أو يضطر للسفر سواء للعمل أو الدراسة، حيث إنني عندما أعلم أني مقبل على سفر يأتيني ضيق شديد وخوف، وعندما سافرت السنة الماضية لرحلة لم أستطع إكمال رحلتي، فعندما أغيب عن المنزل لفترة ولو قصيرة أو أبعد عن المنزل مسافة أكثر من 150 كيلو يأتيني هذا الشعور من ضيق واكتئاب وخوف، ولا أستطيع تحمل الغربة، ولا أستطيع الاجتماع مع الناس، وأحب العزلة والوحدة، حيث أصبح الموت أهون علي من أن أسافر، لا أعلم ما هذه الأمراض الغريبة التي دمرت حياتي، وكيف أتت!

علما أنني أتناول علاجا نفسيا، وذهبت لأكثر من طبيب، والعلاج الذي أستخدمه حاليا بسبب هذه الأمراض، ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع القلق والاكتئاب فإنك تعاني من رهاب أو فوبيا السفر، وهذه أصبحت المشكلة الكبيرة لك -كما ذكرتَ-؛ لأن السفر أصبح ضرورة من ضرورات الحياة، ودائمًا الإنسان قد يحتاج للسفر لقضاء حوائجه، لدراسة، لعمل، أو حتى للترفيه والإجازة.

لا أدري ما هي العلاجات التي تأخذها، ولكنك قطعًا تحتاج لعلاج رهاب السفر، والعلاج هنا يكون دوائيًا ونفسيًا، والعلاج النفسي بالذات هو علاج سلوكي، تحتاج إلى علاج سلوكي لكي يُساعدك في التخلص من رهاب السفر، وهذا يتم تحت إشراف معالج نفسي، بالتدرُّج سوف يُخرجك من هذا الرهاب -إن شاء الله-.

والعلاج الدوائي هنا قد يكون مساعدًا للعلاج السلوكي، ولكن العلاج الرئيسي هو علاج سلوكي -أخي الكريم- ولذلك يجب عليك -كما ذكرتُ- التعامل والمتابعة مع معالج نفسي لكي يقوم بعلاجك علاجا سلوكيا، حتى تتخلص من رهاب السفر، وتعود إلى حياتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً