الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الحل للتحسس من الأصوات العالية ومشكلة عدم التوازن؟

السؤال

السلام عليكم

منذ زمن كنت أسمع الأغاني كثيرا عبر سماعات الهاتف لسنوات، بعد ذلك أصبحت لا أطيق سماع الأصوات، ومنذ حوالي 7 سنوات على هذا الحال، أتحسس من الأصوات العالية، وأحس مع أي صوت -حتى صوتي أنا- دقَّاً في أذني كأنه طرق مؤلم، ولو قاومت تكون النتيجة ألما شديدا في الأذن وصداع.

ذهبت لكثير من دكاترة الأنف والأذن، ويكتب لي الطبيب كل مرة قطرة مضادة للالتهاب "لا تؤثر على انزعاجي من الأصوات" وبعد ما آخذها أرجع لنفس الحال.

منذ حوالي سنتين بدأ يحصل معي عدم اتزان، وصرت أشعر بفقدان توازن شبه دائم، ويزيد مع التعب والإرهاق، فذهبت لأطباء، وعملت تحاليل للأنيميا وغيره، وأخذت علاجا، ولكن أرجع بعد فترة لنفس المشكلة، وبعض الناس نصحوني بالذهاب لطبيب سمعيات وتوازن، وليس لطبيب أنف واذن، ولكني لا أعلم تحديدا ما المشكلة، وما التخصص الطبي المناسب لهذه الحالة.

ملاحظة: حالة السمع عندى جيدة، فأنا لا أطيق الصوت العالي، وبالعكس أستمع للأشياء بأقل صوت، وأتألم من سماعات الهاتف، ولا أطيق أصوات الناس؛ لأنها تؤلمني، ولو استمعت لأحد لفترة أو تكلمت لفترة؛ أشعر بتعب شديد، ودوخة وألم بالأذن، بماذا تنصحونني؟ جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من إجراء دراسة سمعية لك بإجراء تخطيط السمع الهوائي والعظمي، حتى وإن لم تكوني تشتكين من نقص سمع، بل بالعكس لديك زيادة في الحساسية السمعية, كما يجب أن يجري اختبارات معاوقة غشاء الطبل، والضغط في الأذن الوسطى، ومنعكسات الركابة في الأذن الوسطى (للأصوات العالية) وبناءً على الاختبارات السابقة قد نحتاج أيضا للتصوير الطبقي المحوري لعظم الأذن بالطرفين (الصخرة) لنفي حالات ترقق العظم المغطي للقناة الدهليزية الخلفية أو غيابه، وهي القناة المسؤولة عن التوازن ضمن الجهاز الدهليزي الأذني في الأذن الداخلية, حيث إن ترافق حدوث الدوخة مع سماع الصوت العالي يثير الانتباه لهذا الاحتمال.

في حال كان كل ما سبق طبيعيا؛ فالتشخيص ينضوي تحت فرط الحساسية السمعية مجهول السبب، وعليك بالابتعاد عن الأصوات العالية بحسب وقدر الإمكان, ولا ينصح في هذه الحالة بتغطية الأذن، أو سد مجرى السمع خوفا من زيادة الحساسية السمعية لأكثر من هذا.

يمكن تجربة العلاج بدواء (غابابانتين) تحت الإشراف الطبي لفترة عدة أشهر، حيث يخفف هذا الدواء من الإطلاق العصبي بشكل عام، ومنها العصب السمعي.

مع أطيب الرجاء بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً