الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الدوخة المفاجئة والسريعة بعد الأكل بيسير؟

السؤال

السلام عليكم

اليوم شعرت بدوار مفاجئ وسريع، لم يستمر أكثر من ثانيتين، وأحسست بأن رأسي ثقيل قليلاً، وبعدها أحسست بخفقان، واحتجت للذهاب إلى الحمام مباشرة، مع العلم أني تناولت وجبة الغداء قبل الدوخة بعشرين دقيقة، وكنت وقتها آكل تحلية، فما رأيكم؟ هل هذا شيء خطير؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا خطورة مطلقاً في ذلك، حيث أن تناول وجبة الغداء وبعض التحلية بعدها يؤدي إلى إعادة ترتيب الدورة الدموية في الجسم، لكي يحصل الجهاز الهضمي على نسبة أكبر من الدم، ولزوم عملية الهضم والامتصاص، مما يؤدي إلى نقص كمية الدم على حساب الأعضاء الأخرى بما في ذلك المخ.

قد يحدث عند الوقوف المفاجئ من وضع الرقاد أو الجلوس دوار ودوخة بسيطة لنقص الدورة الدموية الذاهبة للمخ، لكن سرعان ما يحدث إعادة ترتيب وضبط للدورة الدموية، وتختفي الدوخة، ويستعيد الجسم توازنه.

يروى في الحديث عَنْ مِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ؛ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ؛ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ) رواه أحمد والترمذي، معنى الحديث (أن تجعل بطنك ثلاثة أقسام، ثلثاً للطعام وثلثاً للشراب وثلثاً للنفس) لاعتدال الجسد وخفته، لأنه يترتب على الشبع ثقل البدن، وهو يورث الكسل عن العبادة، ولأنه إذا أكثر من الأكل لما بقي للنفس موضع إلا على وجه يضر به، ولقد قال الحكماء: إن المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، وأصل كل داء البردة، والحمية خلو البطن من الطعام، والبردة إدخال الطعام على الطعام.

لذلك يجب أخذ الفرصة والعمل على إنقاص الوزن من خلال حمية خالية من السكر في المشروبات الباردة والساخنة، وفي الحلويات، لإجبار الجسم على استخدام المخزون الدهني كمصدر للطاقة، مما يساعد على إنقاص الوزن، مع ممارسة شيء من الرياضة، وليكن المشي كل يوم عدد 10000 خطوة أو نحوها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول محمد

    شكرا لكم وجزاكم الله خيراً

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً