الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم بأسفل الظهر ممتد إلى رجلي اليمنى

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ألم بأسفل الظهر منذ فترة، وبعد زيارة الطبيب تحسنت حالي -بفضل الله- بعد تناول باسط العضلات ومسكنات الآلام، ثم إنه منذ شهرين وعندما هممت بإيقاظ ابني 3سنوات، وحمله لكي أدخله دورة المياه، أحسست بألم مفاجئ شديد جداً في أسفل ظهري، وممتد حتى آخر رجلي اليمنى من الخلف.

كان الألم شديداً جداً، وأحسست بدوخة وإغماء، ثم توجهت للطبيب وطلب أشعة الرنين، ولقد أجريت الأشعة وقد تبين التالي:
- انزلاق غضروفي بين الفقرتين القطنية الرابعة والخامسة.

- انزلاق غضروفي آخر ما بين الفقرة القطنية الخامسة (والعسعوسية) الأولى، وهذا سبب ضغطا شديدا على العصب وسبب ألما في الرجل.

أفاد الطبيب المتخصص في جراحة العظام أنه لا بد من إجراء عملية جراحية لإزالة الغضروف الضاغط على العصب، وقال: إن الانزلاق كبير وحجم الغضروف ليس صغيراً، وأناس كثر خوفتني من العملية، وسمعت أن هناك بدائل أخرى عن طريق أجهزة أو حقن أو التردد الحراري.

أرجو الإفادة منكم، وهل ينبغي إجراء هذه الجراحة؟ وفي حالة عدم إجراء العملية أي المضاعفات التي يمكن أن تحصل؟ ولو أجلتها سنة لظروف معينة هل ممكن يحصل أي مضاعفات أو مشاكل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحقيقة لم نر صورة الرنين المغناطيسي حتى نتمكن من الحكم على حجم الانزلاق، وما مدى ضغطه على الأعصاب.

علماً أنه يمكنك إرسال الصور عبر رابط لموقع إسلام ويب، وبدورنا سنقرأ الصورة ونعطيك رأينا بدقة.

على العموم يمكنك تأجيل العمل الجراحي بشرط أن لا يكون هناك ألم لا يحتمل، ويعيق عن ممارسة الأعمال الاعتيادية لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع من الراحة، وتناول الأدوية.

- وجود خدران وفقدان الحس لأجزاء من أحد أو كلا الطرفين السفليين، وتأثر البول أو البراز، وكان يحدث صعوبة في الاستمساك.

- وجود ارتخاء في العضلات، لا سيما ثني وبسط القدم، وننصحك بشكل عام بما يلي:

- تجنب حمل الأوزان والتي تزيد عن 3 كغ، وفي حال حمل أي شيء اجعليه ملتصقاً بالجسم.

- أثناء التقاط أو حمل أي شيء من الأرض لا تحني الظهر بل حاولي ثني الركب والظهر بوضع شاقولي، ومن ثم قفي.

- تجنبي جر ودفع الأشياء الثقيلة.
- تجنبي القفز والرياضات العنيفة.

- النوم على سرير معتدل القساوة بحيث لا يكون مفرط الليونة أو الصلابة، وعدم الوقوف لفترت طويلة.

- إجراء جلسات علاج طبيعي مع التركيز على تقوية عضلات الظهر.

أما بالنسبة لخيارات العلاج: فهناك الجراحة، وهناك العلاج بالمنظار، وتتم من خلال جرح صغير أسفل الظهر يدخل من خلاله المنظار، وهناك علاج حديث يتم من خلاله حقن مادة بين الفقرات لاستعادة المسافة بين الفقرات، والتي تضيقت بسبب الغضروف المنزلق، ولكن هذه الطريقة ما زالت حديثة، ولا يمكن الحكم على نتائجها بعد.

علماً أن الانزلاق المعتدل يمكن للمريض التعايش معه، ولكن بشرط اتباع النصائح السابقة، سائلين الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً