الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وأشكو من الوسوسة في مرض الكزاز!

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل في آخر الشهر الثامن، ومنذ شهر من الآن أخذت إبرة كزاز (تيتانوس).

قبل أيام وطأت على دبوس، ونزل مني قليل من الدم، وفي اليوم الثاني شعرت بآلام في رجلي؛ حينها ذهبت للطبيب، ووصف لي دواء الالتهاب.

وبصراحة: قرأت أعراض مرض الكزاز على الإنترنت، وأحس بأعراض هذا المرض مع أني أخذت له لقاحا، وصرت أوسوس منه كثيرا، وأحس بكل عرض من أعراضه، وأصبحت طول وقتي خائفة منه، وأشعر في نفسي بدنو الموت.

طمئنوني أكرمكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني- يا ابنتي- فبما أنه قد مضى على إعطائك تطعيم الكزاز مدة شهر؛ فإن جسمك قد شكل مناعة ضد هذا المرض، ولن تصابي به بإذن الله تعالى، حتى لو تعرضت لجرح أو وخز بدبوس ملوث، أو أي جسم آخر؛ فبعد إعطاء اللقاح تقوم خلايا المناعة المسؤولة في الجسم فورا بالتعرف على المادة الخاصة بهذا الجرثوم، ثم وفي خلال أيام قليلة تبدأ بتشكيل أجسام مناعية له؛ من أجل منع الإصابة بالمرض، وهذه الأجسام المناعية ترتفع بسرعة، وتصل إلى ذروتها بعد أسبوعين من أخذ اللقاح، وتستمر بالارتفاع بعد ذلك، لكن بشكل أبطأ.

إن الأعراض التي تشعرين بها ناجمة عن الخوف الشديد الذي أصابك، وهذه ظاهرة معروفة في علم النفس؛ فالإنسان عندما يخاف من حدوث شيء، أو من مرض ما؛ قد يفسر أي عرض أو شكوى عنده؛ بأنها ناجمة عن إصابته بهذا المرض.

إذاً: اطمئني -أيتها العزيزة-؛ فجسمك لديه مناعة الآن ضد الكزاز، وما تعرضت له لن يسبب لك الإصابة بهذا المرض.

أسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً