الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجد صعوبة وضيقا في العيش والدراسة، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

أدرس سنة أولى جامعة، ولدي مشاكل مالية أثرت على دراستي، فليس لدي ثوب جميل أذهب به، وأحيانا أغسل ثوبي في المغسلة المجاورة لنا وأنتظر يومين حتى يجهز، وتفوتني الكثير من الحصص.

وليس لدي أجرة السيارة إلى الجامعة، هذا الحال المادي أفسد علي هذه السنة بلا شك، وأنا غير واثق من إمكانية التجاوز، أريد نصيحتكم، أفكر أن أترك الدراسة وأذهب للعمل، فربما سيكون ذلك أكثر جدوى لي ولأسرتي، فماذا تقترحون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا أجد في نفسي ميلا لشجيع فكرة ترك الدراسة، وأقترح عليك عرض الأمر على أقرب الأساتذة إليك، أو على إدارة الجامعة، واطلب منهم أن يكلفوك بعمل يوفر لك بعض ما تحتاجه، فبعض الجامعات توظف من طلابها بنصف دوام، أو لجزء من الوقت، وقد تجد من يقدم لك من الخدمات ما يعينك على الإكمال، ويظل الخير في الأمة وفي الناس بحول وقوة وفضل رب الناس.

أما إذا اضطررت لترك مقاعد الدراسة فليكن ذلك بطريقة رسمية، حتى تضمن مقعدك في الجامعة، وهو ما يسمى بتجميد الدراسة إلى حين، ولا يخفى على أمثالك أن مثل هذا القرار يحتاج لدراسة متأنية، ونظرا للموضوع من كافة الجوانب، ونقترح عليك مشاورة العقلاء من أفراد أسرتك، والتأمل في عواقب الأمور ومآلاتها، ثم عليك بصلاة الاستخارة التي فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر لك الشكر على التواصل، ونتشرف بالمتابعة معك، ولك منا صالح الدعوات وخالص الأمنيات.

نسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً