الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حزن دائم وصداع وأرق وثقل وضيق، ما تشخيص ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من حزن دائم، بحيث أشعر بثقل في صدري وضيق دائم، بالرغم من أني إنسانة اجتماعية وكثيرة الكلام والضحك، إلا أني في الداخل أشعر كأني أموت يوما بعد يوم، وتحول شعوري من الحزن إلى لا شيء!

لا أحس بشيء لا فرح لا سعادة لا غضب لا حزن، فقط أتنفس، حتى التنفس أشعر وكأنه صعب علي!

أعاني أيضاً من الأرق، وصداع الرأس بشكل دائم، ودائماً متعبة، ولا أستطيع القيام بشيء، لا أعمال منزلية ولا دراسة، فبالنسبة لدراستي قد تركتها لأني لم أعد قادرة على حمل أي كتاب، أشعر كأن عقلي تخلى عني، لا أستوعب شيئاً، وأهم شيء هو صلاتي صارت ثقيلة جداً، لم أعد أستطيع الصلاة، لأنها صعبة جداً علي، ولم أعد قادرة على حفظ القرآن.

عقلي في حالة جماد، لا أعرف ماذا أفعل، لقد تعبت، كل مرة أحاول النهوض فيها وأحاول أن أكون إيجابية ومتفائلة، وأحب نفسي وأتسامح مع نفسي، أسقط ثانيةً سقطة مؤلمة، تعود بي إلى الصفر.

في بعض الأيام أريد فقط أن أنام ولا أستيقظ، أريد أن أحس بالراحة وأنام، لأنه لدي مشاكل نوم أيضاً كما ذكرت الأرق، ونومي خفيف ولا أرتاح فيه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mariam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحزن الدائم هذا يعتبر اكتئاباً، تعريف الاكتئاب هو الحزن الدائم المستمر الذي لا مبرر له، وبالرغم كما ذكرت من أنك إنسانة اجتماعية ولكن في داخلك تشعرين بحزن، وهناك أعراض أخرى للاكتئاب يا أختي مثل الأرق والصداع، صداع في الرأس، وهذا أثر على نشاطك، أثر على القيام بالأعمال المنزلية والدراسة، وحتى أثر على العبادة والصلاة.

أختي الكريمة، هذه أعراض اكتئاب نفسي واضحة، ولا بد من العلاج، طالما الأعراض مستمرة وبدأت تؤثر على حياتك، فهنا لا بد من العلاج.

أنسب علاج في سنك هو العلاج الذي أوصت به كل الدراسات وهو البروزاك، أو الفلوكستين 20 مليجرام يومياً بالنهار، تساعد كثير جداً في علاج الاكتئاب في سن المراهقة، وتحتاجين في الفترة الأولى إلى شيء للنوم مثلاً لو أخذت معه ايمتربتالين أو تريبتزوال 10 مليجرام ليلاً فسيساعدك في النوم، لأن البروزاك لا يساعد في النوم استعمالي الايمتربتالين أو التريبتزوال 10 مليجرام ليلاً لمدة شهر، في ذلك الوقت يكون البروزاك قد عمل مفعولاً وبدأت أعراض الاكتئاب تزول إن شاء الله، وبعد زوال أعراض الاكتئاب يجب عليك الاستمرار في الفلوكستين أو البروزاك لفترة لا تقل عن 60 أشهر، ثم بعد ذلك يمكن التوقف بدون تدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً