السؤال
السلام عليكم
منذ طفولتي، وأنا أعاني من بعض الوساوس، وكان الأمر يتعلق بالترتيب، لم أكن أحب رؤية الأشياء غير مرتبة، وكلما كبرت كانت وسوستي تكبر معي، وتنتقل من شيء لآخر، لكن مع ذلك لم يتطور الأمر إلى حد يمنعني من ممارسة حياتي بشكل طبيعي.
للعلم: أنا لم أكن أصلي، والشيء الوحيد الذي كنت أقوم به هو الصوم، ومن قبل سنة ونصف من الآن وضع الله عز وجل أسبابا لهدايتي، فبدأت المحافظة على الصلاة في وقتها، حتى صلاة الفجر، وغيرت الكثير من الأشياء في حياتي، وهنا بدأت مشكلة جديدة في حياتي، كلما عرفت معلومة جديدة عن الصلاة، أو الغسل إلى غير ذلك من العبادات؛ صارت سببا في وسوسة جديدة.
مرت فترة كنت سعيدة فيها بتغيري، بالرغم من تلك الوساوس، لكن الأمر كان يسوء أكثر في كل مرة.
الآن صار معظم وقتي يمر في الحمام، أستنجي في (20 دقيقة)، وأتوضأ في ربع ساعة، والأسوأ أنني أغتسل ثلاث ساعات تقريبا، بل أغتسل في بعض الأحيان بشكل يومي بسبب الاحتلام؛ للعلم: لا أستطيع التفريق بين الإفرازات والمني والمذي، مع أنني سبق وقرأت صفات كل منها -أحيانا حين أرى بعض المداعبات ليست جماعا كاملا أعتبره ليس احتلاما- لكن يمر يومي كله في خوف من أن تكون صلاتي باطلة؛ لأنني أعلم إن كانت الصلاة باطلة فلا فائدة لكل الأعمال الأخرى.
حياتي تحولت لجحيم، فلم أعد أستطع معرفة ما هو وسواس فأعرض عنه، وما هو يقين! تعبت إلى حد كبير؛ حتى أنني الآن لم أعد أفعل شيئا إلا الصلاة، وإذا فكرت في قراءة القرآن أقول: ما الفائدة إن كانت صلاتي باطلة؟ فأتركه.
أرجو أن تساعدوني، كيف أعرض عن هذه الوساوس، وأصلي دون الخوف من أن تكون باطلة؟ وما يزيد شعوري سوءا هو تعليقات أهلي التي لا تنتهي عن تأخري في الحمام، وهذا الأمر يجرحني كثيرا، لكن أعلم أنهم محقون، فهم لا يعلمون ما أعانيه.
أفيدوني للخلاص من تكرار كل آية لعدة مرات، والاغتسال في وقت معقول، والعلاج من هذه الوساوس.
أعلم أن علاج الوساوس؛ هوالإعراض عنها، لكني لا أستطيع.
أعتذرعن الإطالة، وأرجو أن تجيبوني في أقرب وقت.