الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستطيع أن آخذ التربتيزول 25 مع البروزاك؟

السؤال

الإخوة الأكارم شبكة إسلام ويب: أعاني منذ فترة من شعور بالقلق الدائم، والتوتر، والتفكير بشكل مستمر وبشكل سيء في الأحداث، وقد تطور الأمر بي أن ضغط الدم عندي ارتفع حسب حالتي، ومن حينها وحياتي انقلبت، وأشعر دائما بالخوف وبنظرة تشاؤمية.

قمت بتجربة البروزاك والاندرال وكان فعالا جدا لمدة 6 أشهر، وبعد ذلك توقفت عن تناولهم، ولكن للأسف حدثت لي انتكاسة نتيجة لضغوط الحياة مرة أخرى، وعدت أتناوله منذ حوالي 10 أيام من جديد، ولا أشعر بتحسن، ولكن الآن أنا أسأل: هل هناك ضرر أن آخذ معه تربتزول؟ لأني لا أستطيع النوم مطلقا، وأشعر بإجهاد نفسي وفكري طوال الوقت، وشعور بالدوخة، ونبضات بالقلب، وتنميل في أطرافي لكثرة التفكير.

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

نعم.. ليس هنالك ما يمنعك أبدًا من تناول البروزاك بجرعة عشرين مليجرامًا صباحًا، وتتناول التربتزول بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا مساءً. ليس هنالك تناقض ما بين الدوائين، بل هو تعاضد وزيادة في الفعالية العلاجية -إن شاء الله تعالى- لكن لا ترفع جرعة التربتزول من خمسة وعشرين، وإن لم تتحسَّن بصورة جيدة بعد شهرٍ من بداية تناول البروزاك والتربتزول مع بعضهما البعض يمكن أن ترفع جرعة البروزاك إلى أربعين مليجرامًا حتى تتحسَّن بصورة جيدة، وإذا قُدِّر أنك لم تتحسَّن على جرعة الأربعين مليجرامًا بروزاك وخمسة وعشرين مليجرامًا تربتزول هنا يجب أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي.

لابد – يا أخي – أن تجتهد في الفعاليات العلاجية الأخرى، وهي: إيجابية التفكير، وإيجابية المشاعر، وإيجابية الأفعال، وحسن إدارة الوقت، والحرص التام في العبادة وكل أمور الدين، وممارسة الرياضة، والتفاؤل، وأن تكون حسن التوقعات، وأن تستفيد من وقتك بصورة إيجابية.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً