الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من العصبية الزائدة، كيف أتخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شخص عصبي جدا، والعصبية زادت جدا في الفترة الأخيرة، وأتعصب على أتفه الأسباب، وكثرت المشاكل بسبب ذلك.

أنا ملتزم وأصلي وأقرأ القرآن، ولكنني لا أستطيع السيطرة على نفسي عند الانفعال، استعملت أقراص ستابلون ولكن دون فائدة.

أرجو المشورة في هذا الموضوع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

العصبية دائماً إما أن تكون سمة من سمات الشخصية، أي جزء من سلوكه، ويقال هذا إنسان عصبي، وإما أن تكون ناتجة لمشاكل حياتية، الإنسان يكون طبيعيا ولكن تحدث له أحداث في الحياة تضغط عليه فيصير عصبياً، أو تكون أعراضا لمرض نفسي، وكل من هذه الأشياء علاجه مختلف، المهم من استشارتك يكاد المرء يستشف أنك إنسان عصبي بطبعك، ولكن زادت العصبية في الوقت الحاضر، وقد تكون زيادة العصبية -يا أخي الكريم كما ذكرت- لضغوط في الحياة حصلت لك.

العلاج الأساسي للعصبية هو علاج نفسي، المعالج النفسي يعلمك كيف تسيطر على نفسك، وكيف تتصرف في المواقف التي تدعوك للنرفزة، وأهم شيء يعلمك كيفية الاسترخاء؛ لأن الإنسان إذا كان مسترخياً ومستريحاً فهذا يقلل من العصبية بدرجة كبيرة.

حافظ على الصلاة، وواصل في قراءة القرآن وعمل ورد لك، والدعاء، وقد تحتاج إلى بعض الأدوية لمساعدتك، وبالذات أدوية الاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز تساعد كثير في تقليل العصبية.

ولعل السيرترالين يكون أنسب شيء لك، سيرترالين 50 مليجرام ابدأ بنص حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة بعد ذلك وتحتاج لاستعماله لفترة من الوقت حتى تظهر فائدته، وبعد الفائدة ننصحك بالاستمرار عليه لعدة شهور حتى تختفي هذه العصبية بدرجة كبيرة وتعيش حياة طبيعية ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه بالتدرج.

وللفائدة راجع علاج العصبية والغضب سلوكيا: (258402 - 226699).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً