الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بنوبات بكاء لا أستطيع التحكم فيها.. هل لها علاقة بتأخر الدورة الشهرية!

السؤال

السلام عليكم.

تأخرت الدورة لأكثر من شهر، وأشعر بنوبات بكاء، ولا أستطيع التحكم فيها، تأتي بدون سبب، أصبحت أبكي طوال اليوم، ولا أستطيع تحديد السبب أو التوقف عن البكاء، هل نوبات البكاء هذه مرتبطة بتأخر الدورة أم أنها أعراض لشيء آخر؟

وأشعر بحساسية من أي كلمة تقال لي، وأدخل في نوبة بكاء مرة أخرى، وأحاول أن أشغل نفسي لكي لا أبكي كثيراً، وخصوصا أمام الناس، ولكن لا أستطيع!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأثبتت بعض الدراسات أن ارتفاع هرمون برولاكتين والذي يمثل أحد الظواهر التي تصاحب تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها من أسباب البكاء عند الفتيات لكثرة إنتاج الدموع، كما أن حالة الخوف من الأمراض، والخوف من المجهول، وحالة التوتر، والقلق، وحالة الانفعال العاطفي تؤدي إلى كثرة البكاء.

ولا مانع من فحص هرمون الحليب برولاكتين prolactin، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وفحص صورة الدم CBC وفحص هرمون بروجستيرون progesterone، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتيجة التحليل والسونار على طبيبة نسائية للبحث في أسباب تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها.

ومما يحسن من الحالة النفسية والمزاجية ويضبط مستوى هرمون سيروتونين في المخ ويقلل بالتالي من نوبات البكاء تناول كبسولات بروزاك prozac 20 mg كبسولة واحدة يوميا لمدة 6 أشهر، مع العلم أن تأثير تلك الحبوب الإيجابي يبدأ في الظهور بعد حوالي أسبوعين من البدء في تناول الدواء.

مع ضرورة المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

والمعرفة والقراءة تعطي المزيد من الثقة بالنفس، ولذلك عليك بكثرة القراءة، وعدم الخجل من عرض وجهة نظرك دون خوف أو توتر، ويمكنك المساعدة في تدريس إخوتك الصغار أو أبناء أقاربك مما يعطيك المزيد من الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة الآخرين دون بكاء.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً