الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاقة للبرد بزيادة التهابات الرحم، أم أن هذه خرافة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا متزوجة منذ سنتين ونصف، قبل سنة حملت، لكن الجنين مات، وعملت عملية تنظيفات، بعد العملية أصابني التهابات وآخر مرة عملت زراعة، والنتيجة ظهرت أن هناك التهابات فطرية "داء المبيضات" أخذت حبتين فلوكاند أنا وزوجي كل أسبوع حبة، ارتحت شهرا، وهذا الشهر عادت الالتهابات!

قررت الدكتورة أن أعود لأخذ حبتين، لكن الحبة الثانية تكون قبل الإباضة بيوم أي بعد أسبوع بالضبط، هل تؤثر على الإباضة، وممكن تمنع الحمل أو إذا حصل حمل هل يتأثر الجنين؟ وأيضا أعطتني تحاميل "مايكوتن3"لأستخدمها بعد إنهاء الحبوب بأسبوع.

مع العلم أن الشهر الفائت كان هناك بويضة جاهزة بيوم ١٢ وأعطتني الدكتورة دوفاستون حبتين كل يوم، ومع ذلك لم يحصل حمل، هل من الصحيح أخذ الفلوكاند، ثم المايكوتن؟ أم أن هناك طريقة أخرى طبيعية من الممكن أن تنهي معاناتي مع الالتهابات؟

سؤال آخر: هل هناك علاقة للبرد بزيادة الالتهابات أم أن هذه خرافة؟!

وشكرا جزيلا، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله عز وجل بكل خير وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك.
اطمئني - يا ابنتي- فلا يوجد أي ضرر من تناول حبة (الفلوكاند ) قبل الإباضة بيوم أو في نفس يوم الإباضة، أو بعدها بأسبوع على الأقل؛ لأن الحمل لا يحدث له تعشيش في الرحم إلا بعد أسبوع تقريبا من حدوث الإلقاح, ولذلك لا داعي للقلق إطلاقا من تناول الأدوية في هذه تلك الفترة، ولعل في ذلك حكمة إلهية عظيمة؛ لأن السيدة لا يمكنها أن تعرف بأنها حامل في هذه الفترة، فتحذر ولا تتناول بعض الأدوية الضارة للحمل إلا بعد أن يحين موعد الدورة, وقد يحدث الحمل حتى عند من تستخدم وسيلة لمنع الحمل, لذلك جعل الله عز وجل للجنين في هذه الفترة حماية ربانية طبيعية.

وبالنسبة لاستخدام تحاميل ( الفلوكاند), فلا مانع من ذلك أيضا؛ لأن تأثيرها سيكون موضعيا في المهبل, وتناولها بعد الانتهاء من الحبوب، أو معها هو طريقة مقبولة وصحيحة, فالحبوب يمكن أن تقضي على الفطريات في أي مكان في الجسم, والتحاميل تقضي على ما يتبقى منها في المهبل, وبهذا ترتفع نسبة الشفاء بإذن الله تعالى.

نعم- يا ابنتي- إن التعرض للبرد قد يسبب انخفاض مناعة الجسم عند بعض الناس, وانخفاض المناعة يسرع في حدوث الالتهابات أو يطيل من مدتها, وبالطبع هذا الأمر لا يحدث عند الجميع، بل عند البعض فقط ممن لديهم استعداد في أجسادهم, فإذا وجدت بأن الالتهاب عندك يتكرر بعد التعرض للبرد, فعليك بأخذ الاحتياطات اللازمة والحذر وتفادي التعرض لتغيرات الطقس المفاجئة.

أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً