الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحلام ووساوس بقرب الأجل، أرجو المساعدة.

السؤال

السلام عليكم.

أقدر جهودكم المضنية، فأنا أفرح حينما أستشيركم وفقكم الله على جهدكم.

حالتي بدأت قبل شهر تقريبا عن وسواس الموت، واشتدت بالآونة الأخيرة، فصرت أقول إن يومي قريب وهكذا، وتأتيني أحلام مزعجة، وأفسرها على قرب الأجل، أو أنني أفكر بحلم معين وأخشى أن أحلم به وبعد ذلك فيأتيني في المنام، فهل هذا من الشيطان لكي يعكر مزاجي ويجعلني أوسوس بكل شيء؟!

أنا لي تاريخ طويل مع الوساوس، ولكنني -الحمد لله- أستطيع أن أتجاوزها جميعها من استشاراتكم وأطبقها فتذهب.

منذ يومين أحس بفقدان في الشهية، وشعور بالغثيان، وألم في الجسم، وارتفاع طفيف بدرجة الحرارة، فهل هذه الأعراض من القلق أم فعلا تأتي من القلق؟ مع أنني شبه متأكد أنها من القلق، فهي أعراض ليست عضوية، أريد منكم الحل لأنني أتقبل العلاج الذي يكون بالكلام بشكل كبير، وأنا الآن في وقت اختبارات ولا أفكر بالمذاكرة أبدا بسبب الوساوس والخوف، ويأتيني وسواس أن أبي يحلم بي وأنني سأموت!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قناعاتك يجب أن تكون صارمة، وأن تكون أبدية أن الموت والحياة بيد الله، وأن الأعمار والآجال مكتوبة، ولا توسوس حول الموت، لا توسوس هذا الوسواس المرضي، لا تقبل مثل هذا الفكر أبداً، وعش حياتك بقوة واطمئنان وأمان، واحرص على الصلاة في وقتها، واحرص على الورد القرآني، أذكار الصباح والمساء مهمة جداً وتنزل على الإنسان طمأنينة كبيرة جداً، واسأل الله تعالى دائماً العافية والمعافاة التامة في الدين والدنيا والآخرة، واسأله حسن الخاتمة، عش حياة إيجابية، مارس رياضة، نظم طعامك، انتظم في دراستك، تواصل اجتماعياً، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، كن باراً بوالديك هذا ينزع عنك هذا الفكر السلبي، الفراغ وعدم استغلال الوقت بصورة صحيحة يدخل على الناس مثل هذا الفكر الوسواسي.

والوساوس تحقر، ولا يدخل الإنسان في نقاشها، أو تحليلها، لأن ذلك يؤدي إلى سيطرتها التامة واستحواذها على الإنسان، هذا الذي تتحدث عنه من أحلام هذه أمور كلها من الشيطان أيها الفاضل الكريم، استعذ بالله تعالى منها، واسأل الله خير الأحلام واسأله أن يعيذك من شرها، وأنصحك أن لا تتناول كميات كبيرة من الطعام ليلاً لأن هذا من أكبر أسباب هذه الهلاوس والأحلام المزعجة، احرص على أذكار النوم بهذه الكيفية إن شاء الله تعالى تتخلص بدرجة كبيرة مما تعاني منه وإن لم تتحسن أوضاعك بصورة جيدة بعد تطبيق هذه الإرشادات سيكون من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيب، طبيب الأسرة أو طبيب نفسي ليصف لك أحد مضادات قلق المخاوف الوسواسي وعقار سبرالكس أو زوالفت هي من الأدوية الجيدة والسليمة والفاعلة.. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً