الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطرابات في النوم، ما الحل لذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 25 سنة، أعاني من اضطرابات في النوم، فكثيراً من الأوقات أقوم وأتكلم وأمشي، عرفت ذلك من صديقي بالغرفة، وهذا يسبب لي إحراجاً كبيراً وضيقاً.

أنا مقبل على الزواج بعد فترة 8 شهور، فما الحل في هذه الاضطرابات؟

علماً أني أصلي، الرجاء الإجابة بتفصيل.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاضطرابات النوم كثيرة -أخي الكريم- ومن بينها الكلام أثناء النوم، وبالذات عندما يكون الشخص في حلم أو يحلم، وبالذات الأحلام المزعجة، وأيضًا من اضطرابات النوم الشائعة المشي أثناء النوم، وهذان شيآن مختلفان، عادة الذين يمشون أثناء النوم يستيقظون من نومهم ويتحرَّكون، وأحيانًا يخرجون خارج المنزل ويذهبون إلى مسافات بعيدة ثم يرجعون، وفي كثير من الحالات لا يحصل لهم سوء، إلَّا إذا كانوا يسكنون في طوابق عُليا أحيانًا قد يسقطون من البلكونات (الشُّرَف والنوافذ) أو هكذا، أما من دون ذلك فعادة لا يحصل لهم هذا، وعادةً لا يكون هناك كلام ومشي أثناء النوم، فهذان شيآن مختلفان.

أما إذا كانت حالتك أنك تتكلم وتتحرك في داخل الغرفة فقط ولا تخرج من الغرفة فهذا شيء مختلف - أخي الكريم - وعلاجه: إذا كان هناك سبب معيَّن مثل قلق أو توتر أو مشاكل عند الشخص فهذا يُعرف من خلال الفحص النفسي الدقيق على الشخص، ومن ثمَّ يُعالَج السبب.

أمَّا إذا كان فقط المشي أثناء النوم ولا توجد أي مشاكل نفسية أو اضطرابات نفسية أخرى فكل ما يجب فعله هو حماية الشخص من أن يؤذي نفسه بغلق الأبواب بطريقة مُحكمة، وأنا لا أرى أن تحمل همًّا أو تتخوّف من الزواج، فأنا أعرف أناساً كثيرين كانت لهم هذه العادة وتزوجوا وأنجبوا وعاشوا حياة سعيدة، فيجب عليك - أخي الكريم - ألَّا تحمل همًّا حتى ولو لم تتعالج.

أنا على ثقة كبيرة بأن زوجتك ستتفهم هذا الأمر، والشيء المفرح أن هذه الحالة دائمًا تبدأ في سِنّ صغير، ومع تقدُّم العمر قد تتوقف تمامًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً