السلام عليكم.

أعاني من الاكتئاب، ومن الرهاب الاجتماعي المصحوب بالقلق والخوف الشديد، وأخذت مضادات كثيرة للاكتئاب مثل: (توفرانيل، واسيتالوبرام، وزولفت، وايفكسر، وميرتازابين، وكويتيابينو) لم أستفد منها، علما أن كل مضاد اكتئاب كنت أستخدمه لفترة طويلة وكافية دون فائدة، فيقوم الطبيب باستبداله بآخر، وكل هذا من دون فائدة.

المشكلة أنني لا أرتاح إلا على المهدئات مثل: (كلونازيبام، ولورازيبام، وكلورازيبات)، وهذه المهدئات تسبب الإدمان، وحاليا آخذ (دولوكسيتين) 60حبة صباحا وحبة مساء، (وكلونازيبام) عيار 2 مرة واحدة باليوم.

أنا مرتاحة جدا على (كلونازيبام) والمشكلة أنه كلما حاولت أن أوقفه -ولو بالتدريج وعلى فترة طويلة- تعود لي أعراض القلق والذعر الجسدية والنفسية المزعجة جدا، والتي لا أستطيع احتمالها أبدا، لقد مللت جدا وأريد حلا لمشكلتي.

سؤالي:- هل استخدام بريغابالين جيد للقلق النفسي؟ وهل يسبب الإدمان (التحمل) إذا استخدمته بجرعة 150 باليوم باستمرار؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك الآن أدوية كثيرة من فصيلة الـ (SSRIS) والـ (SNRIS) تُعالج أعراض القلق بدرجة كبيرة، الذي يكون مصاحبًا للاكتئاب، أو حتى القلق الذي لا يكون معه اكتئاب، والآن اتجه كل الأطباء تقريبًا لاستعمال هذه الأدوية في علاج القلق والتوتر، لأنها لا تُسبِّبُ الإدمان – أختي الكريمة – وبدأ الناس يبتعدون عن استعمال كل الأدوية من فصيلة البنزوديزبين/ Benzodiazepine للقلق، لأنها تُسبِّبُ الإدمان، ولأن دائمًا مرض القلب يكون لفترة طويلة ويحتاج لعلاجٍ لفترة طويلة، وفصيلة البنزوديزبين تُسبِّبُ الإدمان ولا تُعطى إلَّا لفترة قصيرة – أختي الكريمة -.

الآن كل التوجُّهات تقول: استعمال البنزوديزبين (مثلاً) لمدة أسبوعين أو شهر، حتى تبدأ أدوية الاكتئاب والقلق الأخرى في العمل؛ لأنها تحتاج لوقتٍ حتى تعمل، ثم يتم توقيف البنزوديزبين.

أختي الكريمة: الإدمان مشكلة، والإدمان في حدِّ نفسه قد يكون أخطر حتى من القلق والاكتئاب، وقد عالجتُ أشخاص كثيرين مدمنين على مادة البنزوديزبين ووجدوا صعوبة كبيرة جدًّا في التخلص منها – أختي الكريمة –.

والآن الـ (كلونازيبام) أيضًا، بالرغم من أنه دواء فعّال، لكنه يُسبِّبُ الإدمان، وبدأ يُستعمله الشباب بدرجة كبيرة جدًّا، ولذلك معظم الدول الآن وضعتْ عليه قيودًا شديدة، وكذلك الآن الـ (بريغابالين)، هناك الآن زيادة شديدة جدًّا في إدمان هذا الدواء بصورة ملحوظة.

ولذلك – أختي الكريمة – أنصحك بتجنب هاذين الدوائين، وهناك أدوية أخرى يمكن استعماله تُساعد في علاج القلق والاكتئاب، وبالذات علاج القلق المصحوب باكتئاب، ولعلَّ من بينها الـ (بوسبارون)، البوسبارون لا يُسبِّبُ الإدمان، وهو بديل لمضادات البنزوديزبين.

كما لا يفوتني أن أذكّرك أنك قد تحتاجين إلى جلساتٍ نفسية، وبالذات جلسات استرخاء، كلَّما تعلَّمت الاسترخاء واستطعت ممارسة الاسترخاء فإنها تقضي على القلق -بإذن الله-.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.