الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بثقل في الحوض وقلة دم الدورة، كيف يمكن تفسير الحالة؟

السؤال

السلام عليكم.
أثابكم الله على جهودكم وأوقاتكم.

أحاول أن أحمل من بعد الإجهاض منذ سنة، وقبل أشهر انتبهت أن دم الدورة أصبح قليلا، ومنذ شهرين قبل موعد الدورة شعرت بثقل في منطقة الحوض وألم في الساقين، مع وجود غثيان، وتختفي الأعراض مع نزول الدورة، علما أن الدورة غير منتظمة.

في هذا الشهر شعرت بعد انتهاء الدورة بأسبوع بثقل في الحوض وألم ووخزات في الصدر، ووخزات في أعلى وعنق الرحم، فما السبب؟ وما هي مشكلتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية المنتظمة من 3 إلى 7 أيام، وعدد أيام الدورة الشهرية المنتظمة 21 يوما، وحتى 34 يوما بشرط تكرار نفس عدد الأيام كل شهر، وما خلا ذلك يشير إلى عدم انتظام الدورة، ولذلك فإن ندرة الدورة وانخفاض عدد أيام نزولها عن ثلاثة أيام يعتبر خللا في التوازن الهرموني، وعدم انتظام في الدورة الشهرية.

الثقل في الحوض له أسباب عديدة، منها التهاب في الحوض، ويسمى ذلك pelvic inflamatory disease، وقد يكون بطانة مهاجرة، وهي وجود بعض الخلايا المهاجرة من بطانة الرحم في الحوض وحول المبايض وفي البطن، وقد يكون الثقل بسبب وجود أكياس وظيفية في المبايض، ولذلك من المهم عمل سونار على الرحم والمبايض لتحديد السبب.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ندرة الدورة الشهرية وعددم انتظام الدورة، هو تكيس وتحوصل البويضات داخل المبيض، والنقص الشديد في هرمون البروجيستيرون، مما يؤدي إلى الضعف الشديد في بناء بطانة الرحم، وندرة الدورة الشهرية، والبداية في علاج المشكلة هي من خلال إنقاص الوزن قليلا، وتناول حبوب جلوكوفاج 500 مج لمدة أسبوع بعد الغداء، ثم لمدة 6 شهور بعد الغداء والعشاء، وهذه الحبوب تساعد في علاج التكيس وتحسن التبويض.

ولإعادة تنظيم الدورة ووقف التكيس المحتمل وعلاج الأكياس الوظيفية وعلاج البطانة المهاجرة: يمكن تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 6 شهور يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

وبعد انتهاء تلك المدة، وفي حال عدم حدوث حمل مع فترة تناول حبوب دوفاستون، يمكن إجراء بعض الفحوصات للهرمونات، وهي فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH وهرمون الحليب PROLACTIN وهرمون الذكورة total and free testosterone ومخزون البويضات AMH وهرمون DHEA وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً