الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام شديدة بسبب التهاب وتر العضلة الضامة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

العمر 36، لعبت كرة قدم بعد انقطاع، وأجهدت نفسي قليلا، وحصل لي بعض الشد في الفخذ الأيمن فقط، وكان ذلك قبل 5 شهور من الآن، وتوقعت بأنه سيذهب مع الراحة، لكن بعد شهر من الآلام المستمرة ذهبت للدكتور، وأفاد بأنه يوجد التهاب حاد في وتر العضلة الضامة اليمنى، وأعطاني باسط العضلات ومضاد الالتهاب، ومكثت شهرا أشرب العلاج, وأذهب للنادي وأتمرن, ولم يكن هناك أي تحسن.

ذهبت لأكثر من دكتور، وأخذت الكثير من العلاجات، ولم أتحسن، بل تطور الألم إلى الفخذ الأيسر وأسفل البطن، ووقتها كنت ما زلت أتمرن.

عملت تحاليل وأشعة صوتية وتلفزيونية وتحليل دم وبول وكلها ممتازة، لم أستطع عمل أشعة رنين مغناطيسي؛ لأن تكلفتها مرتفعة جدا، والآن من شدة الألم انقطعت وأوقفت الرياضة 100% والآن لي شهر.

نوع الألم هو: أشعر بشد في العضلات قوي جدا أسفل البطن، وألم من داخل العضلة اليمنى، يزداد مع رفع الركبة ناحية الصدر، الفخذ الأيسر ألم خفيف، والألم له الآن من 5-6 شهور، الألم مزعج جدا مع الراحة، ومؤلم جدا مع الرياضة.

ماذا أفعل؟ أفيدوني، وآسف على الإطالة، وجزالكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التهاب وتر العضلة الضامة عادة ما يخف وتتحسن أعراضه، مع التوقف عن التمارين الرياضية، وتناول الأدوية التي تخفف الالتهاب، وتخفف الآلام، مثل الأدوية التي تناولتها.

في هذه المنطقة التي تعاني منها يمكن أن يكون السبب: إما التهاب وتر العضلة الضامة، أو التهابا في كيس هلامي يسمى iliopectineal bursitis، أو يكون مشكلة في المفصل نفسه، أي في مفصل الورك، وقد يكون أحيانا بسبب مشكلة في المنطقة القطنية من الظهر، أو أحيانا قد يكون هناك مشكلة في العضلات نفسها في هذه المنطقة.

عادة التصوير بالأمواج وفق الصوتية يظهر المشكلة إن كانت قريبة من المنطقة التي يتم فيها التصوير، إلا أنه في بعض الحالات لا يمكن كشف سبب الألم خاصة إن كان سبب الألم ليس مباشرة تحت المنطقة التي يشتكي منها المريض، ويعتمد أيضا على خبرة من يجرى التصوير، أما الرنين المغناطيسي: فهو يظهر الأنسجة بشكل واضح، سواء كانت المشكلة في العضلات أو الأوتار أو مفصل الفخذ، وأنت بحاجة له، لأن الصور الأخرى لم تظهر شيئا، وكذلك إن الآلام قد طالت فترتها دون معرفة السبب!

إن كنت لا تستطيع تحمل نفقات الرنين المغناطيسي، فعليك بتناول المسكنات التي تخفف من الالتهاب، مثال Naproxen 500 مرتين في اليوم بعد الطعام، ولعدة أسابيع، فقد يكون الالتهاب عندك لم يتحسن بالشكل الكافي، مع تناول الفولتارين، ونرجو من الله أن تتحسن الأمور وتزول مع هذا العلاج.

إن استمر الألم أو ازداد فيجب إجراء الرنين المغناطيسي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً