الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند تناول الكافيين أشعر بضيق في النفس، فهل يجب الامتناع عنه نهائيا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا قلقة جدًا بطبيعتي، وقد مررت بنوبات الهلع، وأصبحت أعرف كيف أتعامل معه، فتبين أن الكافيين لا يناسبني، وحينها قطعت أي مشروب يحتوي على الكافيين، وبعد فترة أصبحت أعرف كيف أتعامل مع طبيعة جسمي، فتبين أن بعض الأنواع لا ضرر منها، كالشاي "كوبًا صغيرًا" أو المشروب الغازي أيضًا، والقهوة العربية فنجال واحد فقط أو نصفه، وأن لا أتناولهم في يوم واحد، أما باقي أنواع القهوة فأصبحت أستخدم منزوع الكافيين، وكذلك في المقاهي في الخارج.

بالأمس اشتريت نوع قهوة عربية جديد، وهو النوع الجاهز الذي يتم بإضافة ماء فقط، وكالعادة، شربت فنجالًا واحدًا، وقبلها بساعات شربت كوبا من الشاي أيضًا، لكن هذه المرة رجعت كحالتي السابقة، ضيق في التنفس، وقلق وتوتر.

أنا أعرف طبيعة جسمي، واستنتجت أن هذا النوع الجديد لا يلائمني، ولأطمئن كتبت في إحدى البرامج عن حالتي، وقال لي أحدهم بأنه عانى مثل حالتي، وذهبت إلى دكتور للتشخيص، وقال بأنه معرض للجلطة -عافانا الله- وأن أعراضه بدأت بضيق بالتنفس، ثم تخدر بالأطراف، فتطورت لآلام في القلب، وأنها خطرة جدًا، ويجب أن أترك الكافيين بكل أنواعه.

وكان واثقًا من كلامه بأن هذا من الكافيين، وأنه كان يتناول كميات من الدهون ويشرب القهوة والغازيات بشكل يومي، حتى وصل إلى هذا الحال، قلقت جدًا وخفت، ولا أعلم ماذا أفعل هل كلامه صحيح وأقطعها نهائيا؟ أم أستمر على نظامي بأن أعدل من استخدامها ولا أشعر بضرر منها؟

علمًا بأني لا أمارس الرياضة، فقط أزاول المشي، وذلك لضرورة وصولي إلى مبنى كليتي في الجامعة.

أرجو منكم المساعدة، فأنا لم أكن قلقة، فقد عرفت طبيعة جسمي، لكن بعد قراءتي لكلامه المرعب خفت جدًا، وأصبحت أفكر هل وضعي الآن في خطر ويجب أن أذهب للطبيب؟

ضيق التنفس لدي يزول مع ممارستي لتمارين الاسترخاء، لكن هل هذا يعني أن أقطع الكافيين تمامًا وبتاتًا؟

شكرًا لتفهمكم، وأقدر جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد ما يقلق، فبالنسبة لحالة الخوف والهلع عليك بالعمل على التخلص منها، وممارسة الرياضة أمر ضروري، مع تغيير نمط الحياة والابتعاد عن القلق والنوم الكافي.

بالنسبة للكافيين: فتختلف ردات فعل كل شخص عن الآخر بحسب النسبة والنوع والحالة الصحية للشخص، وفي حالتك من الأفضل تجنب استخدامه حتى لا يلعب دورا في تفاقم الأعراض.

بالنسبة للقلق من الجلطة وغيرها من الأمراض فلا ينصح أن يقوم الشخص بقراءة مواقع غير متخصصة أو كتب غير دقيقة، والأفضل عرض الأمر على طبيب متخصص، وسيقوم بإجراء بعض الفحوصات إذا ما كان هناك داع لها، أو يقوم بتطمينك من عدم وجود ما يسبب القلق بأي حال من الأحوال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً