الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بروز عظمة القص اليسرى، فما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا فتاة قبل سنة ونصف، وقبل العذر تقريباً من أسبوع إلى عشرة أيام لا أتذَكر تحديداً، ولأول مَرَّة، شعرت بثقل في الثدي الأيسر استمر لثلاثة أيام وفي كل يوم يخف قليلاً حتى اختفى.

بعدها بفترة ربما شهر أو شهرين أو ثلاثة فقط وبعفوية، مررت بيدي على جهة الصدر الأيسر، لاحظت بين الثديين -عظمة القص من جانب الثدي الأيسر فيه بروز- وغير متساوٍ مع الجهة اليمنى، وأشعر بعدم الراحة عندما أستلقي على بطني، أو حتى عندما يجلس شقيقي الصغير في حظني، لأن الجهة اليسرى تكون بارزة عن الأخرى فلا أرتاح، وأحياناً تؤلم وأحياناً مثل الوخز وعلى فترات متقطعة.

وعندما أستلقي على ظهري وأضع يدي على عظمة القص أتحسس ارتفاع الجهة اليسرى وانخفاض اليمنى، علما أن البروز لكل الجهة اليسرى من الصدر.

ذهبت لثلاث طبيبات عامات وشخصنني يدوياً، وطمأنني، لكني لم أطمئن. عملت أشعه لثدي، وأخرى للصدر والحمدلله النتيجة سليمة، لكن الألم مازال والبروز مازال! هل نقص فيتامين د له علاقة بهذا؟

والآن لا أخفيكم عن قلقي وخوفي حتى أصبت ب "تسارع دقات القلب" وأصبحت حالة تأتيني على فترات لمدة ثوان معدودة، وأحياناً أجد رئتي لا تأخذ كفايتها في دخول الهواء.

ما تشخيصكم وتوجيهكم بوركتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لاستشارتك موقعنا، ولا داعي للقلق بشأن هذا البروز بجانب عظم القص؛ لأن هذه الحالة شائعة جدا وليست خطيرة.

إن الشعور بتبارز جانب عظم القص يأتي من المفصل القصي الترقوي وهو الأشيع وبشكل أقل من أحد المفاصل القصية الضلعية.

وعلى العموم تحدث هذه الحالة من جراء سقوط المريض على الكتف بشكل جانبي أو ممارسة رياضة عنيفة، وليس بالضرورة أن تكون هذه المشكلة حديثة، فقد تكون قديمة ولكن تظاهرت حاليا بالتورم والألم نتيجة بذل مجهود مثل حمل / جر/ دفع أوزان ثقيلة بجهة الإصابة، وتتراوح شدة الحالة من وثي أربطة المفصل (التمزق البسيط) وهو الأكثر شيوعا إلى حدوث الخلع التمام في المفصل.

الحالات البسيطة تتطلب فقط إراحة الطرف العلوي ضمن حمالة مع أخذ مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (فولتارين حبتان يوميا لمدة أسبوع) غالبا ما تكون كافية، وذلك عند حدوث هجمات ألمية أو تورم مع مراعات عدم حمل الأوزان الثقيلة أو دفع وجر الأشياء الكبيرة، وحتى لو بقي تورم خفيف، ولكن غير مؤلم فلا داعي للقلق.

أما الحالات الشديدة والتي تسبب آلام دائمة تمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية، فإنه يفضل مراجعة طبيب عظام، مع إجراء صورة مقطعية للمفصل لتحديد درجة أذية المفصل، وبالتالي يكون العلاج حسب شدة الحالة.

سائلين الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً