الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أستطع التواصل مع زوجتي بعد سفري.. فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا مشايخنا الفضلاء، باركم الله فيكم وفي جهدكم.
لدي قضية أو مشكلة زوجية أحتاج إلى توجيهاتكم وإرشاداتكم لو سمحتم بذلك.

أنا طالب، الحمد لله ملتزم بأموري الدينية، ومتزوج بابنة عمي ما يقارب نصف سنة، لكننا متباعدين، لأنني طالب أدرس خارج بلدي، وتركت زوجتي مع والدي بسبب مشكلة كانت بيني وبينها، أعني زوجتي، فالحمد لله على كل حال، في الحقيقة أنني لم أستطع أن أتواصل معها بشكل مستمر، وبكل الوسائل بالاتصال أو بالرسائل، وفي حين كانت بينها وبين أختي خلافات، حتى أنها قالت لي: لك أن تتركني لأريح نفسي، لم أعد أحتمل هذه الجمرة!

وهي تغضب مني بسرعة حتى ولو كان من ضايقها أناس آخرين! لا تتواصل معي! والآن لي خمسون يوما لم نتواصل فيما بيننا بكل وسيلة، حاولت الاتصال برقمها لكني لا أعرف هل غيرت رقمها؟

حاولت البحث عن رقمها ولم أنجح، وبصراحة أنا أحبها لأنها زوجتي وابنة عمي! وهي صغيرة، أعني في سن البلوغ!

فما توجيهاتكم في حالتي الزوجية؟ وأسأل نفسي لماذا هي تغضب مني بسرعة؟ هل أسأل والدها ليعطيني رقمها أم ماذا؟ أم أسكت أو أنتظرها هي؟

ساعدوني لحل مشكلتي، ماذا أفعل؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقع الشبكة الإسلامية، وكان الله في عونكم، وأما الجواب على ما ذكرت:

- أعلم -أخي الكريم- أن صغر سن الزوجة، وقلة الخبرة في الحياة الزوجية، وكذلك قلة اللقاء بينكما بسبب بعدك عنها، كلها عوامل مجتمعة تجعل الزوجة في حالة خلافات معك، ولكن الأمر يسير، وبإذن الله تعالى تعود الأمور إلى مجاريها.

- عليك أن تبحث عن رقم تلفون الزوجة بأي طريقة، ولا ينبغي لها أن تغير رقم هاتفها دون أن يكون لديك هذا الرقم، فأنت مسؤول عليها، ويجب عليها أن تعطيك الرقم، وعندما تحصل عليه عاتبها بلطف.

- حاول أن تتفهم سبب غضبها منك، حتى تسعى في إصلاح الخلل، أو الإصلاح بين الزوجة وأختك أو مع من اختلف معها.

- إذا تكرر كثيرا غضب الزوجة وانفعالاتها من غير سبب مقنع فأنا أفضل أن تقرأ عليها الرقية الشرعية، فلعلها تعاني من مس أو حسد؛ لأن هذه الأمور من أعراض هذا الأمراض.

- وأخيرا عليك -أخي الكريم- أن تدعو للزوجة بالصلاح، وأن يؤلف الله بينك وبينها.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً