الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكيمادرين هل هو منشط، وما هي دواعي استخدامه؟

السؤال

السلام عليكم

أريد الاستفسار عن ما هي دواعي استخدام عقار الكيمادرين؟ وهل هو منشط؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالك حول عقار الـ (كيمادرين Kemadrin)، والكيمادرين يُعرف باسم (بروسيكليدين Procyclidine)، وهذا اسمه العلمي، وهو يستعمل كثيرًا في الطب النفسي، وهو ليس علاجًا للأمراض النفسية، إنما هو يُعالج الآثار الجانبية التي قد تنشأ من الأدوية التي تعمل على تخفيض مستوى الدوبامين فيما يتعلق بالموصِّلات العصبية.

هنالك أدوية معروفة تستعمل لعلاج بعض الأمراض الذهانية، هذه الأدوية تؤدي إلى تخفيض في مادة الدوبامين، وينتج من ذلك انشداد أو نوع من التخشُّب العضلي الذي قد يحدث للإنسان، مع بُطئ في الحركة، وقد تكون هنالك رجفة، قد تكون هنالك زيادة في إفراز اللعاب، هذا نُشاهده أحيانًا لدى الذين يتناولون أدوية مضادة للذهان – كما ذكرتُ لك –، ولكن هذا ليس منطبقًا على كل الأدوية، فالأدوية الحديثة مثل الـ (أولانزبين Olanzapine) وكذلك الـ (سوركويل Seroquel) لا تُسبب أبدًا المتلازمة التي تحدثتَ عنها سلفًا.

واستعمالك الكيمادرين يجب أن يكون محصورًا على الأعراض الجانبية للأدوية الأخرى إذا ظهرتْ، والكيمادرين بالرغم من أنه دواء رائع، لكنّ له مشاكله، فإذا ارتفعت أو زادتْ جرعته ربما يؤدي إلى هلاوس، خاصة الهلاوس البصرية، وفي بعض الدراسات هنالك ما يُشير أن الكيمادرين حين يُعطى مع الأدوية المضادة للذهان ربما يُخفض من مستوى فعاليتها، والكيمادرين قد يعطي شعورًا بالانشراح أو بالابتهاج البسيط، مع شيءٍ من الشعور بالحيوية الجسدية والنفسية، وهذا ما أشرتَ له أنت في سؤالك: هل هو مُنشِّط أم لا؟

لا أستطيع أن أقول أنه مُنشِّط حقيقي، لكن السمات السالفة الذكر والتي تحدثت عنها موجودة في هذا الدواء، لذا نجد هنالك من يتعلق بهذا الدواء، هنالك من يتعوّد على هذا الدواء، ولذا نحن دائمًا نُنبه الأطباء المتدربين بالحذر من إعطائه إلَّا إذا كانت هنالك ضرورة، ويكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

أتمنى أن أكون قد أفدتك ببعض المعلومات التي تبحث عنها.

جزاك الله خيرًا – أخي – وبارك الله فيك، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً