الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في الحلق تصل إلى رأسي وأذني وصعوبة في البلع.. هل هذا سرطان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي بدأت منذ شهرين، ألم متواصل في الحلق، كانت بدايته ألم خفيف وكنت أظن أنه التهاب لوز فاستخدمت المضادات الحيوية للالتهاب، وجربت 3 أنواع أدوية ولكن بلا فائدة.

ذهبت للطبيب العام، فأخبرني: أنه لا مشاكل في اللوز، ونصحني بتخفيف الدخان، تطور المرض منذ مضي شهر عليه، وأصبح الألم من حلقي إلى رأسي، وأذني وصداع في بعض الأحيان، وصعوبة في البلع، وأحس بخدوش في الحلق، وبعض الأحيان ألم عند الكلام، ورائحة فم كريهة، وفقدت بعض الكيلوات من وزني بسبب إحساسي بألم عند البلع.

لدي بعض الأشياء التي يمكن أن يكون لها صلة، وهي: انحراف الوتيرة الأنفية، وحساسية في الأغشية المخاطية، وجيوب أنفية، وارتجاع مريئي استمر معي تقريبًا أسبوعين، ثم اختفى.

علمًا بأني كنت أدخن منذ سنتين ونصف وتوقفت عنه 6 شهور، ورجعت أدخن منذ شهر تقريبًا، وحاليًا منذ أسبوعين تقريبًا لم أدخن غير سيجارتين، والآن أنا متوقف عنه.

ما هو هذا المرض؟ وما علاجه؟ وهل هو سرطان -لا قدر الله-؟ وما الفحوصات اللازمة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أظن أن التهاب اللوزتين يستمر أكثر من شهرين، أو يحتاج لهذا الكم الهائل من المضادات الحيوية.

ولكن أعتقد أن سبب التهاب الحلق المزمن هو: ارتجاع حمض المعدة القوي إلى الأعلى، حيث الغشاء المخاطي الرقيق المبطن لكل من الحلق والمريء، والذي يسبب التهابًا في الحنجرة؛ وبالتالي صعوبة عند الكلام كما بينت، وحرقان، بل احتراق للحلق، والذي لا يستجيب للمضادات الحيوية، ولكنه يستجيب للأدوية التي تمنع الارتداد المريئي مثل: حبوب جازيك 20 مج صباحًا ومساءً قبل الأكل بنصف ساعة.

كما أن انحراف الوتيرة، أو انعواج الحاجز الأنفي، والتهاب الجيوب الأنفية يسبب نزول الإفرازات والمخاط من الأنف على الحلق؛ مما يسبب التهابًا مزمنًا بالحلق، ولذا يجب علاج أي التهاب بالجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميًا.

وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل: تافانيك حبة واحدة يوميًا، أو سيبروسين، أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميًا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة؛ للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

وكذلك التدخين من الأسباب التي تسبب التهابًا مزمنًا بالحلق، وقد يسبب ما هو أشد خطرًا من التهاب الحلق مثل السرطان -والعياذ بالله-، ولكن توقفك عن التدخين، وعدم العودة إليه بتاتًا يطمئنا نوعًا ما، ويباعد عنا مثل هذه المخاطر.

ومن التحاليل والأبحاث التي يمكن البدء بها عمل مسحة للحلق وزراعتها؛ للوقوف على نوع البكتيريا المرضية المسببة لالتهاب الحلق إن وجدت، وكذلك قياس منسوب حمض الهيدروليك، والذي يزيد في حالة ارتجاع المريء؛ للتأكد من أن التهاب الحلق له علاقة بارتجاع المريء من عدمه.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا لؤي

    الله يجزيك الخيررر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً