الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرقان أثناء التبرز وعدم الراحة بعد ذلك، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

قبل سنة بدأت أعاني من حرقان أثناء التبرز، وشعور بعدم الراحة بعد الانتهاء من عملية التبرز عند الجلوس على كرسي، ولمدة ساعتين تقريبا، وبعد الساعتين أجد أثرا قليلا للبراز على فتحة الشرج، ولا يظهر على الملابس الداخلية.

هذه الأعراض كانت متقطعة، وبعدها بشهرين تقريبا أصابني نزيف بسيط بالشرج؛ بسبب الإمساك المتكرر، وطبيعة أسلوبي الغذائي المعتمد على الوجبات السريعة.

ذهبت للدكتور وصرف لي أدوية، وعمل لي فحص البواسير الخارجية، ولم يجد شيئاً، وتحسنت قليلا على الملينات، وغيرت عاداتي الغذائية، وتخلصت من النزيف، والمشكلة أن أثر البراز استمرت بالظهور على فترات، وبعض الأوقات تكون الآثار ظاهرة.

قبل شهر ذهبت إلى طبيب آخر، وعمل لي تنظيرا للقولون، وأكد لي عدم وجود بواسير داخلية أو خارجية، ولا توجد مشكلة في القولون.

بالنسبة لمشكلة أثر البراز صرف لي مرهم Travogen، ودواء آخر اسمه SPASMOMEN، وقال: لديك قولون عصبي.

بالنسبة لي لا يوجد تحسن: الحرقة عند التبرز مستمرة, ولا يوجد أثر للدم, عدم راحة عند الجلوس بعد الانتهاء من التبرز، ولمدة ساعتين تقريبا.

علما أني مصاب بمرض الصداع النصفي، ومداوم على الأدوية التالية يومياً منذ سنة تقريباً: Sirdalud 1x4mg , Topamax 2x25mg , SULPIREN 2x50mg.

ووظيفتي: مبرمج حاسوب - كثير الجلوس، وعديم الرياضة، فأرجو النصح.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن البواسير تتكون وتزيد بسبب حالة الإمساك الناتجة عن نقص السوائل والألياف في الطعام؛ بسبب تناول الوجبات السريعة الخالية تقريبا من الألياف، وقليلة السوائل في نفس الوقت؛ مما يؤدي إلى الضغط على الشعيرات الدموية والأوردة الصغيرة الموجودة في منطقة الشرج، لتتحول إلى بواسير، ومع الإمساك والضغط الزائد قد تنزف بعض قطرات الدم، والجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى نفس المشكلة.

ووجود آثار الغائط بعد فترة من الانتهاء من التبرز؛ يتطلب التأكد من الانتهاء من عملية التبرز تماماً، وغسل المنطقة بشطاف الماء جيدا؛ لأنه من غير المتوقع وجود سلس للبراز لديك، ولكن حالة الألم والإمساك قد تجعلك تتسرع في النهوض قبل إتمام العملية.

الأمر الأهم في علاج البواسير هو علاج الإمساك المسبب لها، وذلك من خلال شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير فاكهة التين المجفف المنقوع، وتناول فاكهة الخوخ وتناول فاكهة التين الطازج، وتناول السلطات مع زيت الزيتون والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم.

كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، ويمكن تناول أكياس fybogel التي تحتوي على مادة ispaghula husk وهي مادة لا تمتص في الأمعاء، وهي آمنة طبيا، وتؤخذ بمقدار كيس مرتين في اليوم على كوب ماء بارد؛ للمساعدة في علاج الإمساك، ونزول براز لين، وبالتالي يتم علاج البواسير.

العلاج الطبي للبواسير من خلال تناول كبسولات دافلون 500 مج كبسولتين معاً ثلاث مرات يوميا لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين يومياً لمدة 3 أيام، مع وضع تحاميل شرجية، من بروكتوهيل مرتين يومياً، ومثلها كريم داخل وخارج الشرج، وسوف يمن الله عليك بالشفاء، مع الاستمرار في علاج الصداع النصفي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مالك كريم

    شكراً لكم على هذه النصائح المهمة.
    شكراً لكل الباذلين جهودم من أجل غيرهم

  • أمريكا Tota

    جزاك الله كل خير و في ميزان حسناتك ان شاء الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً