الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انطوائيتي قادتني لارتكاب الأخطاء.

السؤال

السلام عليكم.

أنا إنسانة صار لي أكثر من 3 سنوات لا أخرج من غرفتي، أصبحت انطوائية لدرجة بشعة، وهذا الشيء دفعني أن أستخدم المخدرات وما إلى ذلك، أنا تعبت، حياتي واقفة عند نقطة معينة، وغير قادرة على الإكمال، ولا أعلم ماذا أعمل؟ أتنمى أن تفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل -الله تعالى- لك العافية، والشفاء، والتوفيق والسداد.

لا شك أن تعاطي المخدرات أمر فظيع وقبيح، وأكثر فظاعة وقباحة حين يكون تناوله وسط الإناث، والمخدرات لا شك أنها مدمرة ومدمرة جدًّا، تُفتت الشخصية، تؤدي إلى تدهور وانحدار اجتماعي بشع، ولا شك أنها تُخلُّ بالعقل في نهاية الأمر، وتؤدي إلى ضررٍ بليغ بالصحة الجسدية خاصة وظائف الدماغ ووظائف الكبد والكلى.

-أيتها الفاضلة الكريمة-: أنت تعرفين الداء وتعرفين الدواء، الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تساعدك أن تذهبي وتقابلي المختص في علاج الإدمان، لأن الإدمان حين يصل لهذه الدرجة أصبح مرضًا، ولا أريد أن أسميه انحرافًا، والمرض لابد أن يُعالج عن طريق المختص.

تحدثي مع أحد أفراد أسرتك ليأخذ بيدك، وتذهبي إلى أقرب مركز للعلاج والتأهيل، هذه هي الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يمكن أن تخرجي من هذا المنعطف المظلم والخطير، الأمر لا يتطلب أي تفكير غير أن تذهبي إلى المختص حتى تُوضع لك الخطط العلاجية، فأرجو ألا تتأخري، وأرجو ألا تساومي نفسك مساومات سلبية، كوني حازمة، -وإن شاء الله تعالى- نتائج العلاج تكون رائعة جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق، والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً