الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم وأصوات من البطن وفتحة الشرج.. فما تحليلكم للحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني منذ ثلاث سنوات من ألم في البطن، وأصوات مزعجة تصدر من البطن وفتحة الشرج، الأصوات عالية وتسمع بوضوح لمن حولي.

ذهبت مرات كثيرة للطبيب، ولكن كل مرة ﻻ يكون هناك سبب، والتحاليل ظهرت، وقال: إنها مجرد جراثيم، وآخر مرة ذهبت قبل سنة تقريباً، قال: إنه التهاب قولون بسيط، أعاني أيضا من صعوبة في التجشؤ، وأحيانا أعاني من ألم في الجهة اليسرى أسفل الضلوع، وألم أسفل البطن تحت السرة، ويستمر لوقت طويل، ولو جلست على الكرسي ساعتين أو أكثر يبدأ الألم والأصوات بالخروج.

وفي 6 شهور الماضية أصبحت أتقيأ وأستفرغ، وأعاني من الإسهال والألم الشديدين دون أي سبب، أصبت بها مرتين أو ثلاث مرات بهذه الحالة، ولكنني قلت إنها بسبب الدورة الشهرية، ولم أعطها اهتماماً.

وليس للألم أو الأصوات أي علاقة بالأكل، فأحيانا أشعر بالألم عند أكل نوع معين من الطعام، وأحيانا ﻻ أتألم، وتوقفت عن أكل أنواع كثيرة من الأطعمة، مثل: المقليات والفواكه والسلطات والدجاج والمشروبات الغازية.

أتمنى أن أجد حلاً لهذه المشكلة، فأنا في أول سنة في الجامعة، وأحس بالإحراج بشكل كبير، وتأتيني دائماً فكرة الانسحاب من الجامعة، وجزاكم الله خيراً لكل ما تبذلونه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأعراض التي ذكرتها من غازات وألم في البطن وآلام أسفل الأضلاع كلها تدل على تشنج في القولون أو القولون العصبي.

القولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء.

وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوصات سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن، والتي تسبب آلاما في البطن وارتخاء عاماً، وأحياناً ضيقاً في التنفس وتسرعاً في القلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون:
1- الثوم والبصل والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة.
2- التدخين وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة والأشربة الغازية -بيبسي وسفن آب وما شابهه-.
3- البقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول وبعض الخضار كالكرنب والملفوف، والأطعمة المقلية.
4- ومن الأطعمة المهدئة للقولون الكمون المطحون مع الطعام، والبابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة.

ومن المهم أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
1- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
2- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
3- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
4- ممارسة الرياضة بانتظام.
5- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
1- الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً.
2- والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً.

وبالنسبة للإقياء والإسهال مرتين خلال ستة أشهر فتعتبر حالة التهاب أمعاء عارضة، ولا تدل على مرض معين، وينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية للمتابعة والعلاج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن محمد

    انا مصاب من شهرين في مرض القولون العصبي ..
    اشربي ماء اول ماتصحي لتر على الاقل لو على دفعات بعد ساعة كلي وجبات صغيرة
    ابعدي عن الاكل الجاهز و البقوليات والمقالي وفي دواء اسمه ليبراكس خدي حبة من قبل النوم لمدة 10 ايام بعدين وقفي وخدي كمان الدوسباتالين قيل الاكل مرتين في اليوم ..
    رحت على الف دكتور و بحث في النت لقيت هاد احسن اشي والله يشفينا من هل مرض

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً