الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لبوس الفيجاسكين للصداع سبب لتهيج القولون وألم المعدة؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من القولون العصبي، وللأسف فإني لم أذهب لطبيب منذ 10 سنوات لمتابعة الأمر رغم أني أعاني من مشكلات القولون اليومية، وحتى لا أطيل عليكم حيث أن شكواي وجدتها متكررة في الأسئلة الموجهة إليكم، سوف أضيف أني أستخدم لبوس فيجاسكيين (للصداع وكمسكن) بشكل يومي بما لا يقل عن 3 أقماع يوميا على فترات اليوم المختلفة، فهل الفيجاسكين سبب من أسباب تهيج القولون وألم المعدة؟ وهل يجب أن أتوقف عن استخدامه؟

وأخيراً: فإنه وعقب التغوط يخرج مخاط غليظ مع تهيج، وأشعر أن قدمي ساخنة، ويستمر هذا عدة ساعات، مما يجعلني لا أستطيع الخروج والتعايش بشكل طبيعي مع الناس، وتحدث هذه الأعراض بما لا يقل عن 3 مرات أسبوعيا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نزار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تركيب دواء فيجاكسين هو ساليسيليك أسيد (مثل تركيب الاسبرين)، وهو عادة يؤدي لحموضة معدية وآلام بالمعدة، وهذا بالتالي يؤدي إلى تشنج في القولون مع غازات، لذا ينصح بالتخفيف قدر الإمكان من هذا العلاج، واستبداله بالبانادول (باراسيتامول) الذي يعتبر سليما على المعدة والقولون.

وبالنسبة لخروج المخاط بعد التبرز، ينصح بإجراء تحليل للبراز للتأكد من عدم وجود أي نوع من الالتهابات بالأمعاء، ولتحديد العلاج اللازم، وهذه لمحة موجزة عن القولون العصبي:

القولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاماً، وأحيانا ضيقاً في النفس وتسرع بالقلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز، وتزداد الأعراض عادة عند الشدة النفسية وكثرة التفكير والقلق.

ومن المواد المهيجة للقولون:

- الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة.
- التدخين وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة.
- البقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول.
- وبعض الخضار كالكرنب والملفوف.
- الأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون:

- الكمون المطحون مع الطعام.
- البابونج.
- اليانسون.
- النعناع.
- الزنجبيل.
- الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:

- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- وكذلك مما يساعد كثيرا الاسترخاء وراحة البال.
- والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:

- الديسفلاتيل، حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
- والدوسباتالين، حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً