الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تعاني من الأرق وقلة النوم وتستيقظ من أخفض الأصوات، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي بعمر 40 سنة، وتعاني من قلة النوم، فبمجرد الاستلقاء تبدأ بسماع كل الأصوات التي حولها، ولا تدخل في النوم العميق، فهي تستيقظ من أخفض الأصوات، وقد مضى عليها سنتان وهي على تلك الحال، ثم زال، ولكن بعد ولادتها بأختي أصبح نومها متقطعا، ورجع لها الإرهاق والتعب، مع العلم أنها -والحمد لله- لا تشكو من أمراض، ومتوفر لديها كل شيء.

نسأل الله لكم التوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإصابة بالأرق وضعف النوم واضطرابه له أسباب كثيرة، فضعف النوم قد يكون عادة عند بعض الناس لأنهم لا ينامون نوما صحيا في الأصل، فتجدهم ينامون أثناء النهار، وينامون في ساعة مختلفة، وتجدهم لا يمارسون أي نوع من الرياضة، ولا يحرصون على أذكارهم، يكثرون من شرب الشاي والقهوة، حياتهم فيها الكثير من عدم الانتظام والترتيب الصحيح، من الناحية الصحية هؤلاء قد يكونون عرضة لاضطراب النوم.

هنالك مجموعة أخرى يعانون من الآلام الجسدية، هؤلاء أيضاً قد يكونون عرضة لاضطراب النوم، والفئة الكبرى التي تعاني من اضطراب النوم هم الذين يعانون من القلق النفسي أو الاكتئاب النفسي، وهذا يؤدي كثيراً إلى الأرق واضطراب النوم.

والدتك –والحمد لله تعالى- هي مرتاحة من جميع النواحي، ولكن هذا الأرق الذي يأتيها وفي هذا العمر أي عمر الـ40 يجعلنا نفكر هل هي مصاب بأي نوع من الاكتئاب النفسي، الاكتئاب النفسي من الممكن أن يكون مقنَّعا وليس من الضروري أن يظهر في شكل كدر وتوتر وضجر.

هل أن صحتها النومية غير منتظمة؟ بمعنى أنها تنام في أثناء النهار مثلاً أو في وقت الضحى؟ فهذا طبعاً يؤدي إلى اضطراب النوم، فهذه كلها أسئلة لا بد أن تتم الإجابة عليها.

الذي أراه من أجل أن تحسن والدتك صحتها النومية: يجب ألا تنام في أثناء النهار مطلقا، يجب أن تمارس رياضة المشي فهي مفيدة جداً بالنسبة لها، ويجب أن لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، كما أنها من الضروري جداً أن تثبت وقت النوم ليلاً، وأن تحرص على أذكارها، فهذا -إن شاء الله تعالى- سيساعدها كثيراً.

إن لم تتحسن الأمور، فهنا أقول لك: يجب أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي إن كان لديها أي نوع من الاكتئاب أو القلق الداخلي، وسوف يقوم الطبيب -إن شاء الله تعالى- بإجراء اللازم، ويمكن أن تعطى بعض الأدوية البسيطة بشرط أن تكون سليمة وغير إدمانية.

هنالك أدوية ممتازة جدا تحسن النوم وتحسن المزاج، منها: عقار ريمارون Remeron بجرعة نصف حبة ليلاً من الأدوية الممتازة، والتي لا تسبب الإدمان أو التعود.

لمزيد الفائدة انظري علاج الأرق وقلة النوم سلوكيا: (268557 - 277975).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر محصنة

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    بارك الله فيكم على إفادتكم من ميزان حسناتكم إن شاء الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً