الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدم توقف الدورة منذ مدة طويلة، أرشدوني ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 39 سنة، غير متزوجة.

أعاني من عدم توقف الدورة منذ (26) يوماً، فبعد أن جاءتني دورة عادية، نزلت بعدها دورة أخرى، ثم بقع دم يومياً، ثم دورة أخرى الآن.

قمت بتحاليل الهرمونات (FSH LH Prolactin )، وكانت سليمة، وكذلك هرمونات الغدة الدرقية سليمة، مع ارتفاع في الأجسام المضادة (419 و357)، وكان الطبيب قد وصف لي قرص ( Cyclo-Progynova ) يومياً، لمدة (21) يوماً، ثم أتوقف عنه، ومن بعدها أتناوله لمدة ستة شهور، وطلب مني عمل سونار عندما يتوقف النزيف.

والآن استيقظ كل صباح على غازات قوية، ثم نزف حتى المغرب، متى سيتوقف النزيف؟ وهل الأقراص التي وصفها لي تنم عن تشخيص صحيح؟ مع العلم بأن لدي تاريخا في العائلة بأورام الرحم الليفية الحميدة -والدتي و2 من خالاتي-، وعندي التهابات بولية من حوالي 20 سنة، أهملت علاجها، واكتشفت مصادفة وجود كيس على المبيض أيضاً من حوالي 15 سنة، ولم آخذ له أي علاج، وقد تناولت قبل مشكلة النزف هذه بشهر تحديداً كبسولتين (Breast Actives) يومياً، فهل تكون هي السبب؟

أرجو الإفادة أفادكم الله، وأشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع المتميز.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه يسمى غزارة الدورة أو (polymenorrhagia)، وهي نزول الدورة الشهرية بمعدل أكثر من سبعة أيام، وفي الغالب تتكرر الدورة الشهرية مرتين في الشهر، أو يظل النزيف مدة أطول، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون (إستروجين) وحدة هو المسؤول عن الدورة، ويقل كثيراً هرمون (بروجيستيرون)، الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، حيث يفرز ذلك الهرمون من جراب البويضة، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية.

ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث، وجود ما يعرف بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS )، وكذلك بسبب وجود النتوءات اللحمية داخل الرحم، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية، يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم( CBC )، وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH FreeT4)، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل.

والأورام الليفية لا تنتقل بالوراثة، ولا قلق من ذلك -إن شاء الله-، وعلاج الالتهابات البولية من خلال تحليل ومزرعة بول، وعمل سونار على الكلى، والمتابعة مع طبيب المسالك البولية، وعلاج الأكياس على المبايض، هو نفسه علاج غزارة الدورة، وكريم (Breast Actives)، منتج نباتي له خصائص هرمونية، لا يؤدي إلى مشاكل في الدورة الشهرية، بل ربما يساعد في حل تلك المشاكل.

وحبوب تنظيم الأسرة(Cyclo-Progynova)، تحتوي على هرمونات لتنظيم الأسرة، لإعادة بناء بطانة الرحم لمدة ثلاثة إلى ستة شهور، وبعد ذلك يمكن تناول حبوب تستخدم لإعادة ذلك التوازن، وهي حبوب (دوفاستون)، أقراص التي تحتوي على هرمون (بروجيستيرون صناعي Duphaston 10mg)، وتؤخذ قرصاً واحداً يومياً، من اليوم (15) من بداية الدورة وحتى اليوم (25) من بدايتها، ثم التوقف عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة ثلاثة شهور أخرى، وفي حالة نزول الدورة الشهرية بغزارة مثل الفترة السابقة، يمكن أخذ أقراص (بروفين 600 ملغ)، بداية من اليوم الرابع للدورة، وحتى يرتفع الدم -إن شاء الله-، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية، ولا داعي للقلق أو الخوف.

ومن الأدوية التى تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية، وتكرار النزيف، هو (Ormeloxifene 30 mg)، يؤخذ مرتين أسبوعياً، لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعياً، لمدة أربعة شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • نسيمة

    شكرا لك لقد استفدت بارك الله فيك

  • الجزائر aicha

    شكرا على المعلومات.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً