الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرهاب الاجتماعي عزلني عن الناس.. فما الحيلة؟

السؤال

أنا سيدة متزوجة، وحياتي مع زوجي وأطفالي مستقرة -ولله الحمد- منذ سنه تقريبا، هاجمتني بعض الأعراض منها الصداع والدوخة والرجفة عملت أشعة رنين، ورأسي سليم -ولله الحمد- ولكن الدكتور وصف بأن حالتي هي نوع من الاكتئاب، وفي نفس الوقت كان عندي نقص فيتامين (د) ووصف لي دكتور المخ والأعصاب سيروكسات 12.5، طبعا استمررت على الدواء، ولا زلت أستخدمه لي الآن أربعة أشهر من استخدامه، ولا أعرف كيف أستطيع أن أوقفه؛ لأني لم أراجع طبيبيا.

خفت الأعراض عندي، ولكن ظهر لي رهاب اجتماعي إذا ذهبت لاجتماع، أو مناسبة عائلية شعرت بمغص في بطني، وإسهال، وأشعر أنني سوف أفقد الوعي من شدة ارتباكي.

كرهت الاجتماعات من شدة إحراجي من الناس، ساعدوني، أريد أن أمارس حياتي بشكل طبيعي، وأرجوك يا دكتور أعطني الجرعة من السيروكسات حتى أتوقف عنها؛ لأن زوجي لا يعلم بأني أتناول حبوب السيروكسات، ولا أستطيع أن أذهب للطبيب.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كلي ألم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأريدك أولاً أن تكوني أكثر تفاؤلاً، ولا تنعتي نفسك بأن كلك ألم، الحياة طيبة وجميلة، ونحن في هذه الأمة المحمدية العظيمة، وهذا في حد ذاته دافع إيجابي عظيم لا يُقدر بثمن، انظري إلى الحياة نظرة إيجابية، وهذا مهم.

أما بالنسبة لموضوع الخوف الاجتماعي وما يعتريك من أعراض اكتئابية: هذا - إن شاء الله تعالى – أمر بسيط، ادفعي نفسك دفعًا إيجابيًا، حقري الخوف، تذكري الميزات العظيمة التي لديك، فأنت سيدة محترمة، لديك زوج، ورزقك الله تعالى الذرية الصالحة، ولديك الكثير من الطيب والجميل الذي يمكن أن تقومي به في هذه الحياة. يجب أن يستحوذ عليك هذا المفهوم الفكري، لأنه يدفعك دفعًا إيجابيًا.

بالنسبة لعقار زيروكسات: دواء متميز وفاعل، ويمكن أن ترفعي الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجرامًا، تناوليها يوميًا لمدة شهرين، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى 12.5 مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها 12.5 مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر واحد، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أعتقد أن هذه الطريقة والخطوات العلاجية التي ذكرناها لك تكفي تمامًا، لكن يجب أن تدعمي نفسك بالفكر الإيجابي، يجب أن تمارسي أي رياضة تناسب المرأة المسلمة، يجب أن تتواصلي اجتماعيًا، كما أن تمارين الاسترخاء فيها فائدة عظيمة لك، ويمكنك أن تراجعي استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015).

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً