الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما النطق الصحيح لاسم آلاء؟

السؤال

أستشيركم نيابةً عن زوجة أخي، التي تريد معرفة نطق اسم آلاء، لأنها تنطق اسم ابنتها آلاء بالكسر في نهايته، وهناك من أشار عليها أنه خاطئٌ، وإنما بالسكون في آخره، فهل هناك فرقٌ أم لا؟ وهل هناك تشويهٌ للمعنى عند نطقه بالكسر في آخره؟ وما الفرق بينهما؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أختكم في الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يسعدنا اتصالك بنا في أي وقتٍ وفي أي موضوعٍ، ونسأل الله تعالى أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك وأمثال أقاربك من صالح المؤمنين، وأن يجعلنا وإياكم من سعداء الدنيا والآخرة إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فإن كلمة (آلاء) إنما هي جمع آيةٍ، فآية تجمع على آيات، وتجمع على آلاء، وكلمة آلاء جمع نعمةٍ (فبأي آلاء) أي – فبأي نعمة- فبأي نعم ربكم وآيات ربكم تكذبان، وهذا الكلام كما نعلم جاء في جزء من سورة الرحمن وتكرر في سورة الرحمن كما تعلمي.

فكلمة آلاء بمعنى نعم، وبمعنى آيات، فإذا قلت آلاء بالسكون فمعناه ذلك فبأي نعم الله تبارك وتعالى، لأن الآء والنعم من الله تبارك وتعالى، ولذلك النطق الأصح إنما هو آلاء بالسكون فعلا، بمعنى أنها يا آلاء يا نعم، أو يا آيات والنعم، كما تعلمين فإن ربنا قال: (فبأي آلاء ربكما تكذبان). فهي منسوبة إلى الله تبارك وتعالى، بمعنى بأي نعمةٍ من نعم الله تبارك وتعالى تكذبان، بأي آية من آيات الله تكذبان، فهي منسوبة إلى الله تبارك وتعالى، على اعتبار أنها منه بأنه صاحب النعم كما قال الله تبارك وتعالى: (وما بكم من نعمة فمن الله).

أما لو قلت آلاء بالكسر: فيكون أقصد بها نعمتي التي أنعم الله بها علي، فهذا لا حرج فيه أيضاً، فالعبرة بالمقصد والغاية والهدف، فإذا قلت آلاء بمعنى نعمتي التي أنعم الله بها علي وخصني بها، والأولى الاكتفاء بالسكون لأن السكون تخرجنا من هذا الخلاف، أما لو قلت كما ذكرت في التكرار آلاء بالكسر، فمعنى ذلك نقول نعمتي التي أنعم الله بها علي، وهذه إن شاء الله لا شيء فيها، والأمر فيه سعة، وهو أمر واسع، وليس فيه بإذن الله تعالى محاذير يخشى منها ما دام بالطريقة التي أشرت إليها.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات