الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب في المهبل وفتحة الشرج خاصة عند الجماع.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 28 سنة، لي الآن أربعة أشهر بعد الولادة أعاني من التهاب في منطقة الفرج، وفتحة الشرج، مع آلم أثناء البراز، ويصاحبه دم وحكة، ولكن توقف الدم، والالتهاب مستمر معي حتى الآن أحياناً يهدأ، وأحيانا يثور، عند الجماع لا نستطيع الإكمال؛ لأنه يثور علي إذا حصل اتصال؛ لأنني أحس بحرارة، وحكة بالمهبل، وفتحة الشرج، وكذلك لا أحس بمتعة الجماع الجنسي.

ذهبت للطبيبة بعد فترة النفاس وأعطتني تحاميل " جانيو كينال " وغسولا مهبليا " روز"، ولكنني لم أستفد من العلاج، واستعملت كذلك الملح مع الماء، وخف علي أفضل من قبل؛ لأن الألم كان شديدا، والآن خفيف، ولكنه يقلقني خاصة إذا ثار علي، أحيانا إذا انشغلت بأعمال البيت يثور، وكذلك عند الجماع كما ذكرت سابقا.

أرجو أن تفيدوني بذلك، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عباس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في البدء نحمد الله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

ومن خلال استشارتك تبين لي بأن لديك أكثر من مشكلة, والغالب أن جزءا مما يحدث عندك من أعراض هو ناتج عن الشق الولادي الذي تم عمله لك عند الولادة, فقد يكون هذا الشق كبيرا, أو عميقا بعض الشيء, وبالتالي فإن مكانه لم يلتئم بالشكل المطلوب, وحتى لو بدأ من الخارج بأنه قد التئم, فقد يكون قد خلف في الداخل ندبة ليفية قاسية ومؤلمة, فهذا احتمال موجود لمن كانت لديها مثل شكواك.

كما يبدو بأنه قد حدث عندك بواسير داخلية أو خارجية أو حتى النوعين معا, وهنالك أيضا احتمال بأن يكون لديك شق شرجي، وقد أصابه الالتهاب.

ومن خلال الفحص النسائي والشرجي الجيد, فإنه يمكن تأكيد هذا التشخيص, لكن في بعض الحالات قد يصعب إجراء الفحص بسبب ما ينتج عن ذلك من ألم , لذلك فإنني الآن أنصحك بما يلي:

-الاستمرار في عمل المغاطس لكامل الفرج بالماء والملح, فهذه المغاطس ستفيد في كل الحالات, سواء بالنسبة للشق الولادي، أو للبواسير، أو للشق الشرجي, وستسرع بالشفاء إن شاء الله, وعليك بعملها على الأقل مرتين يوميا, وفي كل مرة مدة 20 دقيقة, والعيار هو ملعقة طعام كبيرة من الملح تذاب في زجاجة من الماء الدافئ.

- تفادي الإمساك أو الإسهال عن طريق الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الألياف.

- تفادي الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة, وعند الجلوس يفضل أن تكوني بوضعية مائلة قليلا بحيث لا تشكل ضغطا مباشرا على الفرج فتتكئي على جانبك الأيمن أو الأيسر خاصة عند الجلوس لفترة طويلة.

- ولعلاج البواسير بنوعيها, يمكنك استخدام تحاميل شرجية تسمى ANUSOL مع كريمات موضعية بنفس الاسم.

- وبالنسبة للجماع فيجب أن يتم بلطف شديد مع استخدام مزلقات طبية بشكل وافر, ويجب أن يتم الإيلاج بشكل تدريجي وبطيء حتى يتلين مكان الندبة, وتدريجيا وخاصة بعد مرور ستة أشهر على الولادة، وستكون الأنسجة قد عادت إلى طبيعتها وليونتها.

إن اتبعت التعليمات السابقة، ورغم ذلك بقيت لديك الشكوى, خاصة إن أكملت ستة أشهر بعد الولادة, فهنا يجب أن يتم إعادة فحص كامل منطقة العجان، والشرج، وبيد اختصاصية ذات خبرة للتأكد من عدم وجود التهاب مزمن, أو تشكل خراجة في المنطقة -لا قدر الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً