الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في أي سن يجب على المرأة أن تتوقف عن الحمل والإنجاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتورة الفاضلة أشكرك على إعطاء هذه الفرصة التي نسأل الله أن يجعلها سببا في دخولك الجنة.

سؤالي:
في أي سن يجب على المرأة أن تتوقف عن الحمل والإنجاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

من الناحية الطبية فطالما أن المرأة ما تزال في سن النشاط التناسلي (وهو الفترة بين سن البلوغ وبين سن انقطاع الدورة) فيمكن أن يحدث عندها الحمل في أي وقت.

لكن نسبة حدوث الحمل, واحتمالية حدوث الاختلاطات الطبية عندها وعند وجنينها تختلف حسب العمر الذي يحدث فيه الحمل, فمثلا:
تكون الخصوبة في أعلى مستواها, عندما تكون المرأة بعمر بين 18 إلى 24 سنة, حيث تبلغ نسبة حدوث الحمل في كل شهر حوالي 25% , وتكون نسبة حدوث التشوهات الخلقية في أدنى حدودها ولا تتجاوز -حالة واحدة لكل 600 حالة حمل.

بعد عمر 24 تبدأ الخصوبة تقل, لكن بشكل خفيف جدا وغير ملحوظ, فتبقى في حدود -15% -20% ونسبة حدوث التشوهات الخلقية مقارب للنسبة السابقة أي حالة واحدة لكل 600 حالة حمل إلى أن تصل المرأة إلى سن 35 سنة.

بعد عمر الـ 35 سنة, تبدأ الخصوبة تقل وبشكل أوضح لغاية سن 42 , حيث تبلغ نسبة الحمل في هذه الفترة 10% فقط في كل شهر, وتكون نسبة التشوهات الخلقية في الجنين هي - 1- لكل- 200 - حالة حمل.

لكن بعد هذا العمر أي بعد 42 سنة, تبدأ الخصوبة تتراجع بشكل سريع جدا, بحيث لا تتجاوز نسبة الحمل ال3%-إلى - 5% فقط, وترتفع نسبة التشوهات الخلقية بشكل كبير جدا لتصل إلى -1- لكل- 20- حالة حمل.

ويجب التنويه أيضا إلى أن المرأة بعد عمر الأربعين, تكون أكثر عرضة للمشاكل والأمراض الصحية المختلفة, مثل ارتفاع الضغط والسكري وغيرها, وهذا أيضا يعرض الحمل لمشاكل أكثر.

بناء على ما سبق, إذا كان الخيار بيد الزوجين, فالأفضل أن تكمل المرأة عائلتها, فتنجب ما أراد لها الله عز وجل من الأطفال, قبل عمر الـ35.

لكن إن كانت هنالك ظروف تمنع من ذلك, فلا مانع من أن تحمل وتنجب في أي وقت من عمرها طالما أن الدورة الشهرية تأتيها, بشرط أن تتم متابعتها الطبية بدقة من قبل طبيبة مختصة حتى يتم اكتشاف أي مشكلة صحية عندها أو أي تشوه خلقي عند الجنين بشكل مبكر.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب ouissal el mahi

    شكرا يعطيكم الصحة

  • المغرب خالد علاوي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الدكتورة الفاضلة التي منحت لنا هذه المعلومة جزاك الله خيرا يا اختي اشكرك الشكر الجزيل

  • ام ايه

    جزاك الله خيرا والبسك ثوب العافيه

  • رومانيا lama

    الله يعطيك العافيه معلومة قيمة

  • ألمانيا صديق عبدالرحمن

    كلام في منتهي الروعة بارك الله فيك

  • الإمارات الكعبي

    شكرا جزيل الشكر ع المعلومه الطيبه جزاك الله خير

  • ألمانيا محمد

    الله يعطيك العافية

  • الأردن يوسف الباشات

    جزاكي الله كل خير

  • الجزائر توفيق

    شكرا جزيلا على هذه المعلومات القيمة

  • فلسطين المحتلة فاتن محمد ابوكف

    جزاك الله الف خير خيتو

  • ص س

    بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • نانا الصديق ستهم

    وفقك الله وسدد خطاك علي المعلومات. الحبيبة. وذات. اهمية في. ميزان. حسناتك. يارب

  • فرنسا ADEB ARABI

    جزاكم اللة خيرا

  • السعودية احلام

    يعطيك العافيه دكتور ما قصرت مشكور عسي الله يديم الثصحه على كل الناس ان شاء الله وعسان نكون كانا بصحة وهنا والجميع ان ساء الله وشكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • جنوب أفريقيا أحمد علي عجال

    السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته ذاك الكلام في قمة الإهتمام جزاكم الله خيرا



بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً