الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني الصغير يتفاعل مع التلفاز أكثر من الناس ولا يتكلم كثيراً، فهل هو مصاب بالتوحد؟

السؤال

السلام عليكم.

ابني عمره الآن سنتان وشهران، وعندي مولود جديد عمره ثلاثة أشهر، وعند ولادتي بدأت ألحظ أن ابني الكبير امتنع عن الكلام نهائياً بالرغم من أنه كان ينطق كلمات كثيرة قبل الولادة، وكذلك كان يجلس أمام التلفزيون ما يقارب السبع ساعات يومياً، وكان لا يجيب لأحد عند جلوسه، وأصبح يتفاعل مع التلفزيون بالنط بشدة أمامه والجري بشدة مع الصراخ، وبدأ لا يهتم بوجود أي ضيف ولا يتفاعل مع الآخرين أو الأطفال في عمره.

بدأت أعوده على الإقلاع عن التلفزيون، وبدأ تدريجياً، ولكن نادراً ما ينطق بابا وماما وكلمات بسيطة جداً، ولكن غير واضحة ولكن ما زال مستمرا في الجري مع الصراخ، ولا يتأثر بوجود الأطفال أو الضيوف في مثل عمره.

أفيدوني بالله عليكم، هل هذا ( adhd ) أو توحد لا قدر الله أم أن هذا تأثر بالمولود الجديد؟ وهل يحتاج أن يعرض على طبيب مختص أم لا؟ أفيدوني بالله عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على الكتابة إلينا، وعلى الوصف الجيد لحالة طفلك الأكبر.

لا أكتمك أنني عندما بدأت أقرأ رسالتك ذهب ذهني مباشر إلى احتمال وجود حالة من التوحد، حيث هو يبدأ عادة تماماً في هذه السنة القريبة من السنتين والنصف، ومن ثم وصفت بعض أعراض التوحد كاضطراب التواصل مع الآخرين وعدم الاكتراث بهم، وكأنهم غير موجودين، بالإضافة لاضطراب الكلام واللغة حيث يحصل عادة بعض التراجع بالرغم من أنه كان ينطق بشكل سليم قبله، وهناك بعض السلوكيات الأخرى كالتعلق الشديد بشيء ما كالتلفاز وغيره.

هذه ليست حالة من فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) وإنما وكما ذكرت احتمال حالة من التوحد.

أنصحك بمراجعة طبيب أطفال ويفضل أن يكون ممن عنده خبرة بحالات التوحد، حيث أن هناك استمارة معروفة، وفيها مجموعة من الأعراض التي تحاول أن تشخص وبشكل أكيد حالات التوحد.

أرجو أن أكون مخطأ في كل ما ذكرت، لأن التشخيص الدقيق والسليم لا يتم إلا بعد معاينة الطفل وفحصه بالشكل السليم، وأخذ القصة كاملة كقصة الحمل والولادة وتاريخ نمو الطفل وتطوره، وأرجو أن يكون أكثر من التأثر النفسي لولادة أخ صغير له، وكما تعلمين فإن هذا كثيراً ما يؤثر في الطفل الأكبر.

حمى الله طفلك وكل أطفال المسلمين من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً