السلام عليكم

في أحد الأيام عندما أردت النوم أحسست بنفسي سينقطع، وذهبت مسرعة وأقول أنني سأموت، وذهبت إلى المستشفى كل شيء سليم، ومنذ ذلك الحين وأنا في حالة سيئة، أشعر بإحساس يقتلني كأنني سأموت واحساس غريب لا يمكن وصفه، لا أشعر بنفسي، أشعر بكتمة في صدري، وعدم التنفس الجيد، ودوخة، فكرهت حياتي.

أنا متزوجة منذ 6 أشهر، ولا أعاني من أي مشاكل، وعملت تخطيطا للقلب، والدم، والصدر، وكل شيء سليم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صباح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الحالة التي حدثت لك وهي انقطاع التنفس أو الشعور بانقطاعه على وجه التحديد، الشعور بقرب المنية مع وجود أو عدم وجود تسارع ضربات القلب هو المكون التشخيصي الرئيسي لحالة نفسية تعرف باسم نوبات الهلع أو الفزع، وتسمى باللغة الإنجليزية ( PANIC ATTACK ) وهو بالفعل حالة مخيفة ومفزعة، ولكنها قطعاً ليست خطيرة أبداً.

لقد قمت بإجراء كل الفحوصات اللازمة والحمد لله تعالى أنها سليمة، وأنا أكدت لك أن الحالة هي حالة نفسية، وفي الحالات النفسية تعتبر أيضاً من الحالة البسيطة، وإن شاء الله لن تكون علة معيقة بالنسبة لك، إذا كان بالإمكان أن تذهبي إلى الطبيب نفسي، فهذا هو الأفضل وإذا لم تتمكني من الذهاب إلى الطبيب النفسي، أرجو أن تتحصلي على أحد الأدوية المعروفة والجيدة جداً في علاج مثل هذه الحالات.

والدواء يعرف باسم سبرالكس واسمه العلمي استالوبرام، الجرعة المطلوبة هي أن تبدئي بتناوله بجرعة (5) مليجراما أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجراما تناوليها يومياً بعد الأكل لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة أي عشرة مليجراما تناوليه يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضي الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر أخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

هذا الدواء من الأدوية الجيدة جداً ومفيدة جداً لعلاج نوبات الهرع والفزع، والجرعة التي وصفنها لك هي الحد الأدنى أو الجرعة الصغيرة النافع لمثل هذه الحالات، الدواء لا يستعمل في أثناء الحمل، هذا هو التحفظ الوحيد الذي رأيت أنه من الواجب أن أذكره لك.

بجانب العلاج الدوائي أرجو أن تتجاهلي تماماً هذه الحالة وتدربي على تمارين الاسترخاء فهي تمارين جيدة جداً لإجهاض وإيقاف هذه الحالات، تجدينها موضحة في هذه الاستشارة (2136015)

عيشي حياتك بصورة طبيعية، وأشغلي نفسك بزوجك وبيتك ودراستك، لا تعيري لهذه الحالات أي اهتمام، لا تقلقي حيالها، فهي حالة معروفة وهي بسيطة جداً حتى وإن كانت مزعجة، وما ذكرناه لك من وسائل علاجية يكفي تماماً بإذن الله تعالى للقضاء على هذه النوبات.

بارك لله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء والسداد.