الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أحفظ نفسي من الشباب السيئين؟ ومتى تنتهي مرحلة المراهقة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 21 سنة, أسأل: متى ينتهي سن المراهقة؟ فعندما كان عمري دون 18 سنة كنت مراهقًا هادئًا ومطيعًا, ولا أعاني من مشاكل, ومنذ أن صار عمري 20 إلى الآن (عمر 21 سنة), أصبحت عنيدًا, ومشاكلي كثيرة, وسريع الغضب, وعاق لوالدي, وأعاني من الوسوسة والرهاب الاجتماعي, وغيرها من المشاكل النفسية, فأنا أرى نفسي أني أصبحت فعلاً مراهقًا بعد أن كنت إنسانًا عاقلاً.

سؤالي: هل أنا ما زلت مراهقًا؟ ومتى أرتاح من هذه المرحلة؟ وكيف أتعامل مع مشاكلي النفسية وخاصة الوسوسة؟

مشكلتي الثانية:
قد أكون شابًا وسيمًا بنظر البعض, فقد لاحظت أن هناك 3 شبان ينظرون إلي, ويتبادلون الضحكات إذا شاهدوني, وأنا لا أعرفهم, وهذه أول مرة أراهم في حياتي, حتى أنهم كانوا يمشون أمامي فالتفت أحدهم خلفه ورآني, وأقسم بالله أن كليهما وقف والتفت نحوي, أشعر أنها بداية تحرش, فكيف أتصرف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا.

نعم, يمكن للمراهقة وتبدلاتها الكثيرة أن تمتد عدة سنوات, وحتى أواخر العشرينات في بعض الأحيان، وخاصة مع طول مرحلة الدراسة, واعتماد الشاب على والديه في كثير من الأمور، ولكن لا ننسى أيضًا أن بعض المشاعر والتبدلات التي يمكن أن يشعر بها الشاب في هذه المرحلة قد لا تعود بالكلية لتبدلات المراهقة وما يرافقها، وإنما قد تعكس بعض الأحداث ومجريات حياة هذا الشاب وما يجري من حوله، سواء داخل الأسرة أو خارجها، بعض الأحداث التي قد تزعج الشاب أو تسبب عنده مشاعر الإحباط وخيبات الأمل؛ مما قد يثير عنده مشاعر الغضب والانفعالات, وكثير من هذه الانفعالات قد تلقى على المراهقة وبشكل معزول عن مجريات الأحداث، وربما هذا ليس بالعمل الدقيق، ففي النهاية مشاعر الإنسان وسلوكه هو نتيجة التفاعل بينه وبين الأحداث الحياتية من حوله.

وربما يفيد أن تفصل نوعًا ما بين بعض الصعوبات والتحديات, والتي ذكرت بعضها في السؤال، فليس بالضرورة أن هناك علاقة وثيقة بين المراهقة وتبدلاتها, وبين الوسواس وبين تعليقات الشباب على شكلك، وربما عليك أن تتعامل مع كل منها بما يخصها، ويفضل أن لا تضعها كلها في بوتقة واحدة, وتنتظر حلاً سحريًا لها دفعة واحدة، فليس هذا من طبيعة الأمور، وبهذا الشكل تتعقد الأمور، ويصعب حلها.

أنت الآن في مرحلة التكيف في سلوكك مع والديك، وكونك في مرحلة المراهقة لا يعفيك من بذل الجهد للتكيّف مع حياتك, وتحسين علاقتك بوالدك وغيرهما.

وأما موضوع الوسواس: ففي هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة التي تعالج موضوع الوساوس وبالتفصيل، ويمكنك الرجوع إليها, ونفس الشيء فيما يتعلق في موضوع الرهاب الاجتماعي.

وبالنسبة لما أسميته "بداية تحرش" فلماذا نفترض هذا، والأفضل أن تتعامل معه كموقف اجتماعي عليك أن تتعامل معه، وبحسب قراءتك للموقف، فأنت في العشرين من العمر، وربما عليك أن تتصرف وفق هذا العمر من مهارات التعامل مع الناس في المواقف الاجتماعية, وإذا شعرت من أن نظر الشباب إليك بطريقة غير مريحة، فربما عليك أن تقول هذا، وتتخذ موقفًا فيه شيء من الحزم، سواء في طريقة نظرتك, أو تعاملك مع من حولك؛ مما يجعلك أقل عرضة للمعاملة غير المناسبة من قبل الآخرين، وإذا استمر الأمر في إزعاج، فربما يفيد أن تتحدث مع من تثق به من المقربين لك داخل الأسرة خاصة.

وهذه الاستشارات تبين العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637)

وفقك الله، وكتب لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا ابراهيم

    والله يا شاب

  • المغرب torki el shamrani

    كل ما قيل صحيح ولا يستحق المجادلة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً