الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من بديل أقوى لدواء الموتفيال ليس له تأثيرات جانبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد دواء آخر غير الموتيفال يكون أقوى في التأثير، ولا يسبب كثرة النوم، وأيضا يؤخذ عند اللزوم، وبدون فترة كبيرة قبلها حتى يظهر مفعول الدواء.

الموتيفال يساعد بنسبة قليلة على إزالة القلق والتوتر، ولكن بالك يظل مشغولا بالموضوع الذي تقلق منه، فما حل هذا؟

وأريد اسم دواء مضاد للاكتئاب، ويفضل أن يكون عند اللزوم أو بدون جرعة انسحابية، وإذا لم يوجد أريد دواء يظهر مفعوله بعد أقل مدة، وما هي جرعته؟ ومدة استعماله؟ وأعراضه الجانبية؟ ولا يؤثر على الناحية الجنسية نهائيا؟ ولا يوجد تعارض بينه وبين الفياجرا، ولا يؤثر على البروستاتا؟

لاحظت أن الموتيفال يسبب انخفاض ضغط الدم أثناء النوم.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولاً أدوية الاكتئاب لا يُسمح أبدًا بتناولها عند اللزوم، أدوية علاج الاكتئاب هي أدوية تتطلب الالتزام في تناولها، هنالك جرعة تمهيدية، وهي جرعة البداية، تعقبها الجرعة العلاجية، ثم الجرعة الوقائية، ثم التوقف التدريجي من الدواء.

هذه هي الطريقة الصحيحة، هذه أدوية تعمل من خلال البناء الكيميائي، وهي تؤثر على موصلات عصبية معينة موجودة في الدماغ.

من الخطأ جدًّا أن يتناول الإنسان الأدوية المضادة للاكتئاب عند اللزوم، هذا ليس صحيحًا، هذا يسبب خللا في الموصلات العصبية، يؤدي إلى ما يعرف بالإطاقة، وهي أن هذه الأدوية سوف تفقد فعاليتها أو حتى إذا احتاج الإنسان لأدوية أخرى لن تكون منظومته الكيميائية في وضع سليم.

فمن قبيل التناصح لا أنصحك أبدًا بتناول دواء مضاد للاكتئاب عند اللزوم.

أما بالنسبة للأدوية المضادة للقلق فلا مانع من تناولها عن اللزوم، وهي كثيرة، منها الموتيفال – كما ذكرت وتفضلت – لكنك ذكرت أن تأثيرها ليس جيدًا لك، هنالك عقار فلوبنتكسول (فلوناكسول) أيضًا دواء جيد جدًّا، يمكن تناوله حتى بجرعة حبتين أو ثلاث في اليوم.

هنالك عقار بسبار (بسبارون) هذا جيد الفعالية لكنه بطيء الفعالية. هنالك ديناكسيت، وهنالك عقار يعرف باسم (موديتين/ فلوفنازين) وهنالك بالطبع (دوجماتيل/لسبرايد)، هذه كلها أدوية جيدة وفاعلة ويمكن استعمالها عند اللزوم.

بالنسبة للذين يعانون من الأعراض الفسيولوجية للقلق مثل الرعشة أو تسارع ضربات القلب يعتبر أيضًا عقار إندارال من الأدوية الجيدة التي يمكن استعمالها بصورة متقطعة أو عند اللزوم.

مثل حالتك هذه – أي ظهور القلق والتوتر من وقت لآخر – يعالج بطرق أفضل كثيرًا من الطرق الدوائية، من هذه الطرق: تطبيق تمارين الاسترخاء، ممارسة الرياضة، التعبير عن الذات، تثبيت وقت النوم، التواصل الاجتماعي، تغيير نمط الحياة بصفة عامة، مصاحبة الأخيار، وأن يكون للإنسان قدوة ونموذج حسن. هذه وسائل علاجية مفيدة، وطيبة جدًّا لإزالة القلق والتوتر.

وبالنسبة لسؤالك حول التأثيرات الجنسية للأدوية: الأدوية المضادة للقلق التي ذكرتها لك ليس لها تعارض مع الفياجر، كما أنه ليس لها تأثيرات جنسية سالبة، فقط بالنسبة للدوجماتيل إذا تم استعماله لفترة طويلة ربما يؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب، وهذا ربما يُضعف الرغبة الجنسية قليلاً بعض الرجال.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • محمد علي

    من باب الايضاح بعد التجربه فإن اندرال دواء يعطي تحت اشراف طبيب لانه علاج يؤثر علي ضربات القلب بشكل ملحوظ ويقوم بخفقان شديد عند الغبطه في الجرعات. وشكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً