الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستطيع استخدام الليبراكس طول حياتي؟ لأنه العلاج الأنسب لحالتي.

السؤال

عندي قولون عصبي ويأتيني في حالات القلق -خاصة عند المشاكل- أول ما بدأ معي إسهال قوي من نوبة تسمم غذائي واستمر الإسهال شهراً، وبعد استخدامي حبوب سيبرو توقف الإسهال، لكن بعد ذلك بدأت أعراض القولون العصبي معي إلى الآن تقريباً 10سنوات، إذ يأتيني إسهال عند أكل بعض الأطعمة مثل البرغل والحمص، فتأتيني نبضات مثل دقات القلب في الجانب الأيسر من منطقة الصرة، الأعراض مثل:

- الانتفاخ والغازات لاسيما عند بعض أكلات.

- التعب.

- الاكتئاب.

- تناوب الإمساك والإسهال.

- شعور بنبضات مثل نبضات القلب في منطقة الصرة الجانب الأيسر، فيبدأ التوتر والتعب والقلق وذلك في حالات التهيج مثل بعض الأكلات والقلق.

الآلام قليلة جداً ووخزات وتشنجات عابرة، لكن الشيء الذي يزعجني ويقلقني النبضات في البطن، فتوجد معه سرعة وخفقان في القلب وخاصة عندما أنام بعد الأكل مباشرة.

الفحوصات كلها سليمة ولله الحمد، عندي بواسير داخلية نزفت لمدة أسبوع وتوقفت، ولم أجر العملية إلى الآن، استخدمت كل الأدوية الخاصة للقولون فلم أستفد منها كثيراً، مثل: (دوسباتالين- ستيلاميد - أوميبرازول - توفرينال) ولكن صدفة أكلت حبة من حبوب (librax) السويسري فأحسست بارتياح، واختفت نبضات الصرة وهدأ القولون والنفسية ورجعت طبيعية جداً.

سؤالي: هل أستطيع أن أستخدم الليبراكس طول حياتي؟ لأنني وجدته العلاج الأنسب والنهائي لحالتي، فقد هدَّأ القولون ونبضات الصرة التي هي السبب في قلقي، وهل هناك مهدئ آخر مثل الليبراكس ولا يؤدي إلى الإدمان مثل ستيلازن؟

أرجوكم ساعدوني لأني أيضاً أعاني من ورم في عصب السمع الثنائي، وتعالجت (بالسكين جاما) وعندي طنين، حتى مع أخذي اللليبراكس هَدَأ الطنين عندي وارتحت كثيراً، يبدو أن المهدئات تفيد حالتي، أرجوكم أريد مهدِئاً لأعصاب القولون والعصب المبهم ولا يؤدي للإدمان، أرجوكم.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك -أخي الفاضل- على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الفاضل: أعراض القولون العصبي من النوع الذي ذكرته شائع وموجود لدى كثير من الناس، والربط ما بين القولون العصبي وبين وجود القلق والتواترات، وكذلك الاكتئاب في بعض الأحيان هي علاقة وثيقة ومؤكدة، ولذا من أهم المكونات العلاجية للقولون العصبي هي النظر في الناحية النفسية وعدم تجاهلها.

هناك إجراءات بسيطة جداً تساعد الناس متى ما التزموا بها، فمثلاً ممارسة الرياضة بصورة منتظمة وجد إنها مفيدة جداً، محاولة التفريغ عن الذات، فلا يكتم الإنسان، وأن يعبر عما بداخله، خاصة فيما يتعلق بالأشياء التي لا يكون مسروراً حيالها، فالتعبير عن الذات حين يتم بهدوء وفي حدود الأدب، هذا فيه عائد إيجابي على الإنسان، وكذلك على الطرف الآخر الذي هو مصدر التعبير أو أنه قد قال كلاماً يفضل أن يكون هناك نوع من الحوار حوله؛ لأن السكوت عليه سوف يكون له مآلات نفسية على صحة الإنسان.

من المهم أن تبحث عن عمل، فأنت الآن بهذا العمر معلم متقاعد ولا شك أن العمل بحد ذاته له فوائد كبيرة جداً، فهو يصرف انتباه الإنسان من سلبياته الصحية ويجعله يحس بالرضا والاسترخاء وأنه في وضع نفسي جيد.

فيما يخص الأطعمة أنصحك بأن تتجنب ما ترى أنه يسبب مرضاً وضرراً، وتناول ما هو جيد ومفيد، ولا يسبب لك أي شيء من الانزعاج، ولا تحس أنه يهيج القولون، وتجنب المواقف النفسية الحادة بقدر المستطاع هذا يعتبر أمراً مفيداً.

بالنسبة للعلاجات الدوائية هي جزء من الرزمة العلاجية المطلوبة لعلاج القولون، وعقار الليبراكس الذي تناولته ووجدت أنه مفيد وبالفعل، هو مفيد لأن مكونات هذا الدواء فيها جزء كبير جداً مضاد للقلق.

الليبراكس نصفه كثيرا للناس، ولكن يجب أن يكون هنالك تعامل معه بحذر، فلا يزيد الإنسان في الجرعة من حبة إلى حبتين في اليوم في أقصى الحالات، ولا مانع من استعماله لفترات وسنوات طويلة، ويفضل أن يكون تناوله دائماً في المساء، ويحبذ أن الإنسان إذا لم يتناوله مرة أو مرتين في الأسبوع أيضاً هذا يعتبر أمراً جيداً، لأن بعض الناس يكونون نمطيين جداً، ويصرون على ترتيب ثابت خاصة فيما يتعلق بتناول الأدوية، فأطمئنك حول هذا الدواء مع الأخذ بالتحوطات التي ذكرتها.

موضوع النبض الذي تحس به هو جزء من القلق، فكل شرايين الجسم تنبض وتنقبض وتبدر منها الحركة المعروفة لاستمرارية ضخ الدم، وهذه ظاهرة طبيعية جداً فلا تنزعج منها، وأعرف أن الذين يعانون من القلق دائماً يراقبوان وظائفهم الجسدية بصورة مستمرة ومتعبة لهم.

تناول (ستيلازين) بجرعة واحد مليجرام يومياً مع الليبراكس مفيد جداً للذين يعانون من اضطرابات القولون العصبي، وهناك دواء يعرف باسم (ستلابيد) هذا الدواء كان يستعمل بكثرة في ا لسنوات السابقة لعلاج القولون العصبي، وهو يحتوي على مركب (ستيلازين) فلا بأس إذا تناولته، وإذا لم تجد هذا (ستلابيد) و (ستيلازين) فأرى أن تتناول عقار باروكستين ويعرف باسم (باكسيل) بجرعة 10 مليجرام يوميا لمدة 3 إلى 4 أشهر، وسوف يكون مفيداً لك كثيراً.

الموضوع يتعلق بالقلق، -وإن شاء الله تعالى- باتباعك لما ذكرناه ستتحسن أمورك كثيراً، وأريد أن أركز على ضرورة الاهتمام بممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، والتي يمكنك التدرب عليها من خلال تصفحك لمواقع الانترنت.

أشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عيسى الجهني

    وانا انصحك ليزول عنك القلق

    بذكر الله والاكثار من الاستغفار
    والصلاة على النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم
    هذا والله يشفيك ويشفي جميع مرضى المسلمين

  • الجزائر basmaz

    merci

  • السعودية علاء فاضل

    الليبراكس جيد جدآ ولكنه يسبب إدمان و يسبب كسل غير طبيعي .
    لكن عن نفسي ما اقدر أتركه قبل اشوف لي حل غيره .

  • لبنان طالب بلحص

    انا ايضا استعمل الليبراكس وهو دواء مفيد جدا وتحسنت عليه وانا حالتي كما حالة الكاتب بالضبط وشكرا لك دكتور على هذه المعلومات القيمة

  • عروسه لبنان

    الابتعاد عن التوتر وكل ما هو يقلق وابتعاد عن الناس ليسببو الافتعال واستعمال اليبركس ودياناكسيت عند اللزوم فقط عند الاحساس بلاعراض فقط لانها لا تعتبر حاله مرضيه نحسبها حاله زعل وكزعل وتعصيب لا تتوسوسو تصحىو اسأل مجرب ولا تسال حكيم. ميمو بيروت تحياتي

  • الأردن yazan matara

    ليبراكس ممتاز جدا وانصحك باستخدامه
    انا كذلك نفس حالتك ولكن عندي دوخه وعدم توازن وخوف

  • السعودية طيفور صديق

    كلامك حلو ومفيد للغاية

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً