الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستمر على علاج الغدة الدرقية أم أتركه؟ وهل سيحدث حمل؟

السؤال


في البداية أود أن أشكركم على هذه الخدمة التي تقدموها للجميع.

أنا فتاة أبلغ من العمر 33 عاما، أعاني من خمول الغدة الدرقية، وأجريت عملية جراحية في 27/2/2011 وكنت أتابع حالتي عن طريق إجراء تحاليل لهرمونات الغدة الدرقية، وكانت غير جيدة، فقط في هذا الشهر أجريت التحليل وكانت النتيجة جيدة كما هي مبينة أدناه:

TSH2.2)(0.25_5.0
FT34.6)(4_8
(FT416.1(9_20

السؤال: هل أبقى على العلاج أم أتركه؟ علما بأني آخذ جرعة 100ملغرام، وهل سيحصل لي حمل إن شاء الله؟ لأنني أسقطت طفلا في الشهر الثالث بسبب الغدة الدرقية، وأنا الآن أنتظر بفارغ الصبر للحصول على حمل.

عذرا على الإطالة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

بالنسبة للعلاج بهرمون الغدة الدرقية (الثيروكسين) فهو يحتاج لبعض الوقت حتى يعطي تأثيراته, وهذا الوقت قد يختلف من سيدة لأخرى، حسب شدة القصور وحسب سببه, ولذلك يجب الانتظار مدة 6-8 أسابيع بعد بدء العلاج، ثم عمل التحاليل لرؤية تأثير هذا العلاج، ومن ثم تحديد هل الجرعة مناسبة أم لا، وعندما تصبح الهرمونات طبيعية, فيجب الحفاظ على جرعة العلاج كما هي, أي يجب الاستمرار على نفس الجرعة, ولا يجوز إيقافها أبدا.

بالنسبة للتحاليل التي أرسلتها فهي طبيعية - والحمد لله - وهذا يعني بأن الجرعة التي تتناولينها هي جرعة مناسبة جدا الآن, ويجب عليك الاستمرار بتناولها وبانتظام، ولا يجوز إيقافها, وبعد 6 أشهر يمكن إعادة التحاليل للتأكد من إن الجرعة ما تزال مناسبة.

عند عودة الهرمونات إلى طبيعيتها - كما هو الحال عندك الآن - فإن معظم وظائف الجسم التي سبق وتأثرت بقصور الغدة ستعود إلى طبيعتها - إن شاء الله - ومن ضمن هذه الوظائف وظيفة المبيض, فتعود الدورة منتظمة وإباضية, وهذا بالطبع في حال لم يكن هنالك سبب آخر غير قصور الغدة قد أدى إلى اضطراب الدورة, وبالتالي ترتفع الخصوبة، وقد يحدث الحمل في أي وقت بدون منشطات.

لذلك فإننا ننصح دوما بإعطاء فرصة بعد علاج الغدة الدرقية لحدوث الحمل بشكل طبيعي, مع العمل خلال تلك الفترة على متابعة الإباضة وتوقيت الجماع خلال فترة الإخصاب لبضعة أشهر, فإن لم يحدث الحمل فيمكن بعدها إعطاء المنشطات لتسريع الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً