تفسير القرآن

تفسير البغوي

الحسين بن مسعود البغوي

دار طيبة
سنة النشر: -
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: ثمانية أجزاء

عرض افتراضى عرض شجرى

تصفح موقع المكتبة الجديد

الكتب » تفسير البغوي » سورة القيامة

تفسير قوله تعالى " لا أقسم بيوم القيامة "	تفسير قوله تعالى " أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه "
تفسير قوله تعالى " بل يريد الإنسان ليفجر أمامه "	تفسير قوله تعالى " وخسف القمر "
تفسير قوله تعالى " بل الإنسان على نفسه بصيرة "	تفسير قوله تعالى " إن علينا جمعه وقرآنه "
تفسير قوله تعالى " ووجوه يومئذ باسرة "	تفسير قوله تعالى " والتفت الساق بالساق "
تفسير قوله تعالى " أيحسب الإنسان أن يترك سدى "

إظهار التشكيل | إخفاء التشكيل

مسألة: الجزء الثامن

التحليل الموضوعي

[ ص: 277 ] [ ص: 278 ] [ ص: 279 ] سورة القيامة

مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

( لا أقسم بيوم القيامة ( 1 ) ولا أقسم بالنفس اللوامة ( 2 ) )

( لا أقسم بيوم القيامة ) قرأ القواس عن ابن كثير : " لأقسم " الحرف الأول بلا ألف قبل الهمزة . ( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) بالألف ، وكذلك قرأ عبد الرحمن الأعرج ، على معنى أنه أقسم بيوم القيامة ، ولم يقسم بالنفس [ اللوامة ] والصحيح أنه أقسم بهما جميعا و " لا " صلة فيهما أي أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة .

وقال أبو بكر بن عياش : هو تأكيد للقسم كقولك : لا والله .

وقال الفراء : " لا " رد كلام المشركين المنكرين ، ثم ابتدأ فقال : أقسم بيوم القيامة وأقسم بالنفس اللوامة .

وقال المغيرة بن شعبة : يقولون : القيامة ، وقيامة أحدهم موته . وشهد علقمة جنازة فلما دفنت قال : أما هذا فقد قامت قيامته .

( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) قال سعيد بن جبير وعكرمة : تلوم على الخير والشر ، ولا تصبر على السراء والضراء .

وقال قتادة : اللوامة : الفاجرة . [ ص: 280 ]

وقال مجاهد : تندم على ما فات وتقول : لو فعلت ، ولو لم أفعل .

قال الفراء : ليس من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها ، إن كانت عملت خيرا قالت : هلا ازددت ، وإن عملت شرا قالت : يا ليتني لم أفعل قال الحسن : هي النفس المؤمنة ، قال : إن المؤمن - والله - ما تراه إلا يلوم نفسه ، ما أردت بكلامي ؟ ما أردت بأكلتي ؟ وإن الفاجر يمضي قدما لا يحاسب نفسه ولا يعاتبها .

وقال مقاتل : هي النفس الكافرة تلوم نفسها في الآخرة على ما فرطت في أمر الله في الدنيا .

مسألة: الجزء الثامن

التحليل الموضوعي

[ ص: 277 ] [ ص: 278 ] [ ص: 279 ] سُورَةُ الْقِيَامَةِ

مَكِّيَّةٌ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ( 1 ) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ( 2 ) )

( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ) قَرَأَ الْقَوَّاسُ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ : " لَأُقْسِمُ " الْحَرْفُ الْأَوَّلُ بِلَا أَلِفٍ قَبْلَ الْهَمْزَةِ . ( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) بِالْأَلِفِ ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ ، عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ أَقْسَمَ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلَمْ يُقْسِمْ بِالنَّفْسِ [ اللَّوَّامَةِ ] وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَقْسَمَ بِهِمَا جَمِيعًا وَ " لَا " صِلَةَ فِيهِمَا أَيْ أَقْسَمَ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَبِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ .

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ : هُوَ تَأْكِيدٌ لِلْقِسْمِ كَقَوْلِكَ : لَا وَاللَّهِ .

وَقَالَ الْفَرَّاءُ : " لَا " رَدَّ كَلَامَ الْمُشْرِكِينَ الْمُنْكِرِينَ ، ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ : أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ .

وَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ : يَقُولُونَ : الْقِيَامَةَ ، وَقِيَامَةُ أَحَدِهِمْ مَوْتُهُ . وَشَهِدَ عَلْقَمَةُ جِنَازَةً فَلَمَّا دُفِنَتْ قَالَ : أَمَّا هَذَا فَقَدَ قَامَتْ قِيَامَتُهُ .

( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةُ : تَلُومُ عَلَى الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَلَا تَصْبِرُ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ .

وَقَالَ قَتَادَةُ : اللَّوَّامَةُ : الْفَاجِرَةُ . [ ص: 280 ]

وَقَالَ مُجَاهِدٌ : تَنْدَمُ عَلَى مَا فَاتَ وَتَقُولُ : لَوْ فَعَلْتُ ، وَلَوْ لَمْ أَفْعَلْ .

قَالَ الْفَرَّاءُ : لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ وَلَا فَاجِرَةٍ إِلَّا وَهِيَ تَلُومُ نَفْسَهَا ، إِنْ كَانَتْ عَمِلَتْ خَيْرًا قَالَتْ : هَلَّا ازْدَدْتُ ، وَإِنْ عَمِلَتْ شرًّا قَالَتْ : يَا لَيْتَنِي لَمْ أَفْعَلْ قَالَ الْحَسَنُ : هِيَ النَّفْسُ الْمُؤْمِنَةُ ، قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ - وَاللَّهِ - مَا تَرَاهُ إِلَّا يَلُومُ نَفْسَهُ ، مَا أَرَدْتُ بِكَلَامِي ؟ مَا أَرَدْتُ بِأَكْلَتِي ؟ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَمْضِي قُدُمًا لَا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ وَلَا يُعَاتِبُهَا .

وَقَالَ مُقَاتِلٌ : هِيَ النَّفْسُ الْكَافِرَةُ تَلُومُ نَفْسَهَا فِي الْآخِرَةِ عَلَى مَا فَرَّطَتْ فِي أَمْرِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا .

مسألة: الجزء الثامن

التحليل الموضوعي

مرحباً بكم فى المكتبة الإسلامية على شبكة إسلام ويب

تفسير القرآن

تفسير البغوي

دار طيبة
سنة النشر: -
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: ثمانية أجزاء

| نتائج البحث

|

| من 9

مرحباً بكم فى المكتبة الإسلامية على شبكة إسلام ويب

تفسير القرآن

تفسير البغوي

دار طيبة سنة النشر: - رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: ثمانية أجزاء

| نتائج البحث

|

| من 9

دار طيبة
سنة النشر: -
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: ثمانية أجزاء