* البحث النصي: هو البحث عن جملة أو كلمة في نصوص الكتب، بحيث يمكن للمستخدم كتابة جملة البحث ثم اختيار خصائص البحث، الضغط على مفتاح الإدخال Enter أو الضغط على رمز البحث الموجود داخل نص البحث.
*خصائص البحث هي الخيارات التي يمكن للمستخدم التبديل بينها للحصول على نتائج مضيقة أو موسعة بحسب الخيارات، مثلا (كلمات متتالية): تعني أن محرك البحث سوف يلتزم بنفس ترتيب الجملة ، بينما (كلمات مبعثرة) : تعني أن محرك البحث سوف يلتزم بالكلمات لكن بدون الترتيب أو مع الترتيب المذكور، كما يتيح المحرك البحث عن كلمات مطابقة فيلتزم بنفس نص الكلمة، أو باللواصق، فعند البحث عن (صلاة) سوف يعطي نتائج (الصلاة) (فالصلاة)، أو بالبحث بالجذر والوزن.
* بجانب مربع البحث توجد خاصية (مجال البحث): والتي تتيح اختيار مجموعة أو عدد من الكتب للبحث فيها فقط، بعد اختيار مجال البحث يمكنك الضغط على زر البحث في مربع البحث النصي، وسوف يقوم المحرك بالبحث في الكتب المختارة فقط، وعند عدم اختيار أي كتاب، سوف يقوم المحرك افتراضيا بالبحث في جميع الكتب المتاحة.
الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة تكون للنجاة وسيلة ، ولرفع الدرجات كفيلة ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، الذي بعثه وطرق ( وحال ) الإيمان قد عفت آثارها ، وخبت أنوارها ، ووهنت أركانها ، وجهل مكانها ، فشيد صلوات الله عليه وسلامه من معالمها ما عفا ، وشفى من العليل في تأييد كلمة التوحيد من كان على شفا ، وأوضح سبيل الهداية ، لمن أراد أن يسلكها ، وأظهر كنوز السعادة لمن قصد أن يملكها . أما بعد فإن التمسك بهديه لا يستتب إلا بالاقتفاء لما صدر من مشكاته ، والاعتصام بحبل الله لا يتم إلا ببيان كشفه ، وكان ( كتاب المصابيح ) ، الذي صنفه الإمام محيي السنة ، قامع البدعة ، أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي ، رفع الله درجته أجمع كتاب صنف في بابه ، وأضبط لشوارد الأحاديث ، وأوابدها ، ولما سلك - رضي الله عنه - الاختصار ، وحذف الأسانيد ; تكلم فيه بعض النقاد ، وإن كان نقله - وإنه من الثقات - كالإسناد ، لكن ليس ما فيه أعلام كالأغفال ، فاستخرت الله تعالى ، واستوفقت منه فأودعت كل حديث منه في مقره فأعلمت ما أغفله ، كما رواه الأئمة المتقنون ، والثقات الراسخون مثل nindex.php?page=showalam&ids=12070أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=17080وأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ، nindex.php?page=showalam&ids=16867وأبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي . nindex.php?page=showalam&ids=13790وأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ، وأبي عيسى بن محمد الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني ، nindex.php?page=showalam&ids=15397وأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وأبي عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجه القزويني ، وأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني ، nindex.php?page=showalam&ids=13933وأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، وأبي الحسن رزين بن معاوية العبدري ، وغيرهم ، وقليل ما هو .
وإني إذا نسبت الحديث إليهم كأني أسندت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ; لأنهم قد فرغوا منه ، وأغنونا عنه .
وسردت الكتب ، والأبواب كما سردها ، واقتفيت أثره فيها ، وقسمت كل باب غالبا على فصول ثلاثة : أولها : ما أخرجه الشيخان ، أو أحدهما ، واكتفيت بهما ، وإن اشترك فيه الغير ; لعلو درجتهما في الرواية .
وثانيها : ما أورده غيرهما من الأئمة المذكورين . وثالثها : ما اشتمل على معنى الباب من ملحقات مناسبة مع محافظة على الشريطة ، وإن كان مأثورا عن السلف ، والخلف . ثم إنك إن فقدت حديثا في باب ، فذلك عن تكرير أسقطه . وإن وجدت آخر بعضه متروكا على اختصاره ، أو مضموما إليه تمامه فعن داعي اهتمام أتركه ، وألحقه . وإن عثرت على اختلاف في الفصلين من ذكر غير الشيخين في الأول ، وذكرهما في الثاني فاعلم أني بعد تتبعي كتابي : ( الجمع بين الصحيحين ) للحميدي ، و ( جامع الأصول ) اعتمدت على صحيحي الشيخين ، ومتنيهما .
وإن رأيت اختلافا في نفس الحديث فذلك من تشعب طرق الأحاديث ، ولعلي ما اطلعت على تلك الرواية التي سلكها الشيخ - رضي الله عنه - وقليلا ما تجد أقول : ما وجدت هذه الرواية في كتب الأصول ، أو وجدت خلافها فيها .
فإذا ، وقفت عليه فانسب القصور إلي لقلة الدراية ، لا إلى جناب الشيخ رفع الله قدره في الدارين ، حاشا لله من ذلك ! . رحم الله من إذا وقف على ذلك نبهنا عليه ، وأرشدنا طريق الصواب . ولم آل جهدا في التنقير ، والتفتيش بقدر الوسع والطاقة ، ونقلت ذلك الاختلاف كما وجدت . وما أشار إليه رضي الله عنه من غريب أو ضعيف ، أو غيرهما بينت وجهه غالبا . وما لم يشر إليه مما في الأصول فقد قفيته في تركه ، إلا في مواضع لغرض ، وربما تجد مواضع مهملة ، وذلك حيث لم أطلع على راويه فتركت البياض . فإن عثرت عليه فألحقه به ، أحسن الله جزاءك . وسميت الكتاب بـ ( مشكاة المصابيح ) ، وأسأل الله التوفيق ، والإعانة ، والهداية ، والصيانة ، وتيسير ما أقصده ، وأن ينفعني في الحياة ، وبعد الممات ، وجميع المسلمين ، والمسلمات . حسبي الله ونعم الوكيل . ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم .