1 .
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
قال : إن أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كان إذا احتضر منا الميت آذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضره واستغفر له ، حتى إذا قبض انصرف النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد موت جابر فربما طال حبس ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما خشينا مشقة ذلك عليه قال بعض القوم لبعض : لو كنا لا نؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بأحد حتى يقبض ، فإذا قبض أذناه فلم يكن عليه في مشقة ولا حبس ، ففعلنا ذلك.
وكنا نؤذنه بالميت بعد أن يموت فيأتيه ويصلي عليه ، فربما انصرف وربما مكث حتى يدفن.
فكنا على ذك حينا ، فقلنا : لو لم نشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحملنا جنائزنا إليه حتى يصلي عليها عند بيته كان ذلك أرفق به ، ففعلنا ، فكان ذلك الأمر إلى اليوم.