الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كي عنق الرحم .. دواعيه وأضراره

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سؤالي: يتعلق بكي عنق الرحم، حيث أجريت كيا بالحرارة لعنق الرحم لوجود قرحة بسيطة - أي: أنه تم الكي ليس بعنق الرحم كله، وإنما فقط في مناطق القرحة -، وبعدها أعطتني الطبيبة تحاميل مطهرة لمدة اثني عشر يوماً، ولم أشعر بأي تعب أو أي شيءٍ مزعج ولله الحمد.
فهل يوجد أي ضرر بعد الكي؟ ومتى يكون الجماع بعد الكي؟ وخاصة أنني سأسافر إلى زوجي بعد أسبوعين ونصف من الكي، وهل يوجد أي مضار لو حصل جماع بعد أسبوعين ونصف؟
وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم..
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الكي لعنق الرحم يجرى بطرقٍ مختلفة، وقد يكون كيّاً سطحيّاً وخفيفاً، وقد يكون كيّاً عميقاً، ولكن وبشكل عام فإن كي عنق الرحم وحتى لو كان فقط لمكان القرحة، يؤدي إلى تخريب طبقة الخلايا الموجودة في القرحة وبالتالي تموت هذه الخلايا، وتشكل قشرة تنسلخ وتزول بعد أن تكون طبقة جديدة من الخلايا التي تحتها قد تشكلت ونضجت لتحل محلها، لذلك يجب إعطاء فترة زمنية كافية للخلايا التي تحت منطقة الكي لتتكاثر وتنتج طبقة جديدة وذات مقاومة، ولأن هذه العملية - أي عملية تجدد بشرة أو خلايا منطقة الكي في عنق الرحم - تستغرق عادة من 3-4 أسابيع فيجب عدم حدوث الجماع خلالها، وعدم استخدام الغسولات المهبلية وحتى عدم إدخال أي شيء في المهبل.

إذن يجب عدم حدوث العلاقة الزوجية الكاملة إلا بعد مرور 3-4 أسابيع على عملية الكي، حتى لا يحدث التهاب أو بعض النزف لهذه الخلايا الجديدة إن لم تكن قد نضجت تماماً، ولكن يمكن أن تتم العلاقة الزوجية بدون إيلاج في هذه الفترة فلا ضرر من ذلك.

وحالياً لا يفضل اللجوء إلى الكي إلا في حالات محددة وقليلة، لذلك أنبهك إلى عدم اللجوء باستمرار إلى كي عنق الرحم عند ظهور القرحة، فأغلب ما يتم تشخيصه على أنه قرحة رحم هو ليس بقرحة بل حالة طبيعية من احمرار عنق الرحم يفضل تركها وشأنها.
وكثرة الكي أو إن كان الكي شديداً قد تقود إلى تغير في بنية عنق الرحم فيتضيق أو تتضيق فتحته مع الزمن، وتقل إفرازاته التي هي هامة من أجل حدوث الحمل، نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك الصحة والعافية.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ام مريم

    جزاكي الله خيرآ اريد توضيح إن كانت شديدة وقد اجريتها من قبل منذ عام ولم تكوي كلها فتركت اثر فكون لي قرحه من جديد

  • العراق ام زران

    شكرآ
    بس ممكن اتوضحيلي اكثر
    اني ثاني مره اكوي
    وبعد الكوي صار عندي اشبه بالحلل
    صرت مااسيطر على نفسي بالادرار

  • السودان افراح مصطفى محمود

    ماشاءالله عليك يا دكتورة رغدة ردك مفيد جدا.

    افراح السودان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً