الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام الملح في الطهارة من الدورة الشهرية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أريد أن أستشيركم في ما هو الأفضل: استخدام الملح الناعم أم الخشن كغسول للطهارة من الدورة الشهرية، وإذا ما توفر أحدهما يمكن استخدام الآخر، والطريقة هي إذابة ملعقة كبيرة من الملح في ماء دافئ يكفي للطهارة من الدورة، والملح المقصود هو ملح الطعام وليس الملح المسمى ملح الطهارة، وهل استخدام هذا الغسول كاف للطهارة؟ وهل يمكن استخدامه كغسول أسبوعي؟ واستخدامه للطهارة كم مرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الملح الخشن والملح الناعم متشابهان في التركيب، ولكن الملح الناعم يكون قد خضع لعمليات تكرير متعددة لجعله على شكل بلورات ناعمة جداً ذات لون أبيض ناصع، كما تضاف إليه مادة تجعله لا يتكتل عادة، ومن ناحية طبية أكثر ما نلجأ إلى الغسولات بالماء والملح أو للمغاطس بالماء والملح في حالات الجروح المتوذمة والمنتفخة، من أجل تقليل التوذم والانتفاخ، وبالتالي الألم فيها، كما يحدث بعد الولادة أو عند حدوث البواسير.

والغسول بالماء والملح لا ينصح به لداخل المهبل، ويجب أن يتم بشكل خارجي لمنطقة الفرج فقط، ويجب عدم إدخال الملح إلى المهبل؛ لأنه قد يؤدي إلى التخريش فيه والجفاف، وبنصح حتى بعد الغسول الخارجي للفرج بالماء والملح بإجراء الشطف بعدها للمنطقة بالماء العادي بدون ملح، وذلك من أجل إزالة أي بقايا للملح من الجلد.

يا عزيزتي! نحن نفضل الملح العادي عادة؛ لأنه قد تعرض لعمليات تكرير وإزالة الشوائب منه، لكن بإمكانك استخدام أي واحد منهما إن لم يتوفر الآخر، وثانياً: أنصحك أن تستخدميه كغسول خارجي فقط وليس داخلي، وتقريباً كل زجاجة ماء تحتاج إلى ملعقة كبيرة من الملح، وبالنسبة للطهارة من الدورة فإن كنت تفضلين هذه الطريقة فلا بأس، ولكن بإمكانك إجراء الغسل بالطريقة العادية بالماء والصابون، وهي تكفي لضمان الطهر والنظافة.

مرة أخرى أكرر لك ألا تدخلي الماء والملح ولا الماء والصابون إلى المهبل؛ لأن هذا الأمر قد يغير في طبيعة المهبل ويخرشه، ومع الزمن يقود إلى مشاكل لا داعي لها، ومن ناحية علمية فإن المهبل مثل العين، فكما تنظف العين نفسها عن طريق الدمع فالمهبل ينظف نفسه بنفسه عن طريق الإفرازات التي تخرج منه ولا يحتاج إلى الغسولات والمطهرات، وتكفي الطهارة الخارجية للفرج بعد الانتهاء من الدورة.

أتمنى لك كل التوفيق إن شاء الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً