الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير اللولب والإرضاع في اضطراب الدورة الشهرية

السؤال

أنا امرأة عمري 26 سنة، أرضع طفلتي منذ 6 أشهر رضاعة طبيعية بنسبة 90% والباقي صناعياً، قمت بتركيب اللولب بعد الولادة بشهرين ونصف، وإلى الآن لم تأت الدورة بالشكل الذي كنت أراه قبل الحمل، لا بالغزارة ولا باللون ولا بعدد الأيام.

إلا أنه في بعض أيام الشهر وبدون انتظام أرى دماً قليلاً جداً متقطعاً يدوم لمدة 4 أو 5 أيام، وآخر مرة 10 أيام، وفي بعضها مصحوباً بألم، هل هذا الدم الخفيف المستمر حيضاً خفيفاً بسبب الرضاعة أم استحاضة بسبب اللولب؟

كما أنه لا يمكنني الاعتماد على موعد للدورة بسبب عدم انتظامها بسبب الرضاعة.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما يحصل معك من وجود دم متقطع غير منتظم هو بسبب الرضاعة، وأيضاً بسبب وجود اللولب الذي يحتك بجوانب الرحم ويؤدي إلى نزول الدم، وفي هذه الحالة يمكنك استعمال دواء ال Primolut-n بغية تنظيم الدورة على ألأقل لمدة 3 أشهر، بمعدل حبة ثلاث مرات يوماً لمدة أسبوع، ثم حبة مرتين يومياً لمدة سبوع آخر، وبعدها يترك لتنزل الدورة، وفي اليوم ال 16 من نزولها استعملية ثانية بمعدل حبة مرتين يومياً لمدة أسبوعين متتاليين وأعيدي نفس الطريقة في الشهر الثالث.

وإن كان الدم المتقطع يكون مصحوبا بألم وله رائحة دم الحيض فيعتبر حيضا، فإن رأيت الطهر ثم نزل الدم ثانية فيعتبر ما نزل منك عندها دم استحاضة، وخصوصاً إن كان يرتفع عدة أيام ثم ينزل مرة أخرى ـ ولكن عند استعمالك للحبوب التي ذكرناها - فبإذن الله تعالى - سوف تنضبط الأمور أكثر.

والله الموفق.

وللفائدة هذا تعليق قسم الفتوى على حكم الدم النازل هنا:

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا أن الدم النازل المشار إليه في السؤال يعتبر دم حيض؛ لأن الأصل في الدم النازل من رحم المرأة أنه دم حيض وليس دم استحاضة، لاسيما وأنه مصحوب بآلام على ما ذكرت السائلة، وهذا يؤكد كونه دم حيض، وكونه دماً خفيفاً أو متقطعاً هذا لا يخرجه عن كونه دم حيض. وانظري لذلك الفتوى رقم (109044)، والفتوى رقم: (100483)، والفتوى رقم: (75306).

طبعاً يمكنك مراجعة الأرقام المذكورة بالدخول على صفحة الفتوى.

والله تعالى أعلم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً