الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التغلب على الكسل الذي يثني عن الدراسة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا أدرس في السنة الأخيرة من التعليم الثانوي، لكني أعاني من الكسل الشديد خصوصاً وأنني مرضت بفقر الدم والضغط المنخفض فاستصعبت علي الدراسة وتحطمت كلياً، وفكرت بالتكرار لأنني حصلت على نقاط متوسطة.

فكيف أتغلب على الكسل فيما يخص الدراسة؟ مع العلم أنني مجتهدة في الصلاة وقراءة القرآن ـ والحمد لله ـ.

أرجو منكم المساعدة وعدم البخل علي بنصائحكم.
وهل تنصحونني ـ في حالة التكرارـ بإكمال الدراسة؟ إذا نعم فكيف؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asmae حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن دائماً يجب أن نتعوذ من الهم والغم والكسل، فهذا مبدأ إسلامي عظيم، ويجب أن نأخذه بكل جدية وبكل قناعة، فأرجو أن تكون هذه هي البداية.

بالنسبة لفقر الدم وانخفاض الضغط قطعاً تؤثر على الصحة الجسدية وتقلل من الطاقات الجسدية وكذلك من الطاقات النفسية، فلابد أن يصحح فقر الدم وذلك بتناول الحديد وتناول البروتينات..

أما بالنسبة لضغط الدم المنخفض؛ فأرجو أن تزيدي من كمية الملح في الطعام وتناول الأجبان والزيتون، فهذا يساعد كثيراً في رفع ضغط الدم لديك.

يأتي بعد ذلك معالجة الكسل من الناحية النفسية، والمعالجة تأتي أولاً بأن يكون لك القدرة على إدارة الوقت، فلابد أن تضعي برامج يومية وتلتزمي بهذه البرامج، حددي وقت النوم – وهذا ضروري ومن حقك أن تأخذي راحة كاملة – وحددي وقتاً للرياضة التي تعتبر من أكبر وسائل العلاج المضادة للكسل وهي ناجحة جدّاً، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، وعليك الالتزام بذلك، وحددي بالطبع وقتاً للدراسة، ويجب أن تستشعري أهمية الدراسة، فإذا استشعر الإنسان أهمية الأمر فسوف يرفع من همَّته، أما إذا لم يستشعر أهمية الأمر فلن يعريه اهتماماً، والطريقة الوحيدة للنجاح هو أن يستشعر أهمية الأمر، والتعليم يعتبر من أفضل الأسلحة التي يمكن أن يسلِّح بها الإنسان نفسه، والإنسان قد يفقد كل شيء في هذه الحياة ما عدا دينه وعلمه لا يستطيع أحد مطلقاً أن يأخذ أياً منهما، فالمال يضيع وكل شيء قد يفنى ولكن الدين والعلم يبقيان - بإذن الله تعالى -.

إذن الاستشعار بجدوى وأهمية العلم ولابديل له، هي الطريقة التي ننصحك بها، وبالطبع هنالك وسائل أيضاً تساعدك، وهي بأن تتفقي مع إحدى الزميلات أو الصديقات من المجتهدات وأن تنظمي برامج للمذاكرة والدراسة معها، فهذا إن شاء الله يفيد كثيراً.

نحن نحمد الله تعالى أنك مجتهدة في الصلاة وفي قراءة القرآن، ولكن نريدك أيضاً أن تكوني مجتهدة في دراستك وفي المذاكرة، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

إذن: ممارسة الرياضة وتصحيح الوضع الغذائي بالنسبة لك واستشعار أهمية العلم والاستفادة من القدوة الحسنة.

لا أعتقد أنك في حاجة لأي نوع من الأدوية التي تحسن المزاج لأنك لا تعانين من اكتئاب حقيقي، وأرجو اتباع هذه الإرشادات وسوف تجدين أنك قد تغيرت بصورة إيجابية جدّاً - بإذن الله تعالى - فقط عليك بالإصرار على النجاح وعلى التغيير، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.
===============
وللاستزادة عن موضوع مشكلة الكسل في الدراسة يمكنك الاطلاع على الاستشارات التالية: ( 527 - 2136 - 2065 - 230126 - 251403 - 251574 ). ولطرق التفوق في الدراسة: ( 230090 - 228606 - 233357 )، ولكيفية المذاكرة الصحيحة: ( 235849 - 3139 ).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • yasmine

    انا مجتهدة في المدرسة لكن لااثق بنفسي.

  • تركيا Ahmad Alhamdo

    شكراعلى هل معلومات القيمة

  • لمياء

    انا طالبة فرع هندسة كهرباءية اعاني من نقص في الثقة على القدرة في التحصيل الجيد مع العلم ان معدلي لاينزل تحت16/17من20

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً