الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتم معالجة الشرخ الشرجي بالأدوية أم بالعملية الجراحية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في الواقع أنا أرغب أن أستشيركم في أمر وهو نزول دم مني مع البراز قبل أيام، وهذا بعد معاناتي من إمساك دام لثلاثة أشهر، راجعت الطبيبة فتبين وجود جرح بسيط في المخرج عندي فوصفت لي الدواء التالي: دافلون، وماديكاصول، ودوفالاك.

أما الذي دفعني لإرسال هذه الاستشارة فهو أن هذه الطبيبة طلبت أن أرجع في اليوم التالي لكي يتم معالجة ذلك الجرح من خلال حقن، وهي عبارة عن حقنة فيها مخدر والأخرى تشتمل على دواء يوضع على المكان، وكأني فهمت وكأنها عملية كي للجرح، أنا طلبت منها أن يتم معالجتي ربما من خلال الأدوية فقط دون ذلك العلاج الآخر لعدة أسباب، منها المادية مثلاً، فقالت لي أنه لابد من الأمر؛ لأن الجرح في بدايته، وإذا لم يتم معالجته بتلك الطريقة فقد يصبح أعمق وأحتاج بعدها إلى جراحة، فاقتنعت بكلامها لكن طلبت أن يؤجل الأمر ربما إلى الأسبوع القادم، لكن عندما زرت الصيدلية وأخبرت صاحبتها بما حدث، استشارت والدتها -وهي طبيبة مختصة في نفس المجال- فقالت لها: إن الأمر يعالج أولاً بالأدوية وإلا فبالجراحة مباشرة من دون تلك التقنية المذكورة سابقاً، لأنها قديمة ولا تعالج المشكلة نهائياً؛ لأنها تعود بعد فترة من العلاج، وأضافت إلى الدواء المذكور (تيتانوروين) وهو عبارة عن تحاميل و(ميولاسطان) وأخبرتها أن الدواء كافٍ أن يعالج المشكلة إن شاء الله.

أرجو أن تعطوني رأيكم الذي أثق فيه دائماً وهذه حقيقة وليست مجاملة.

وأطلب منكم -الله يجزيكم الجنة- أن تردوا علي بشكل مستعجل حتى يتبين لي بفضل الله ثم بماذا تنصحونني به ما هو الصواب؟ هل أكتفي بالرأي الأخير الذي هو الأدوية أم آخذ بكلام الطبيبة الأولى؟
أرجو المساعدة وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن شرخ الشرج من الأمراض الشائعة ويحصل في كل الأعمار، ويكون الألم حاداً ويحس المريض وكان زجاجاً يمر من فتحة الشرج، وقد يدوم عدة ساعات بعد التبرز ويترافق مع خروج دم أحمر بشكل خيط على البراز، وهناك نوعان من الشروخ الشرجية:

- الشرخ الشرجي الحاد ( وهذا ما تعانين منه ) وهو في معظم الحالات يلتئم خلال ستة أسابيع.

- الشرخ الشرجي المزمن، وهذا يستمر أكثر من ستة أسابيع وفيه تصبح حواف الشرخ سميكة.

أما العلاج فأهم شيء هو التخلص من الإمساك وجعل البراز ليناً، وذلك بتناول الأغذية التي تحتوي على الخضروات والفواكه والألياف، ومنها الحبوب مثل الخبز الأسمر والأرز البني ( على الأقل 25-30 غرام من الألياف يومياً).

- تناول الكثير من السوائل.

- من الأدوية التي تساعد على التخلص من الإمساك التي تزيد من حجم البراز: Phybogel ، Normacol، Metamuscil وهي تؤخذ ملعقة إلى ملعقتين في اليوم مع الماء.

ـ ومن الأدوية التي تساعد على بقاء البراز ليناً: دواء Lactulose وهو يؤخذ 30 مل كل يوم.

ـ توضع مراهم قبل التبرز لتسكين الآلام، وكذلك فإن المغاطس الساخنة تساعد كذلك، وتناول المسكنات، وفي حال استمرار الشرخ أكثر من ستة أسابيع فإنه يلزم العلاج بالجراحة، والجراحة المفضلة هي أن يتم التخدير الموضعي ويتم قطع جانبي المعصرة الداخلية للشرج، ويمكن للمريض الذهاب إلى البيت في نفس اليوم ونسبة النجاح 95 % وهي تسمى Lateral internal sphincterotomy.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً