الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظرة الطبية في تأخر الحمل بعد التوقف عن حبوب المنع

السؤال

أنا متزوجة في 29/6 ولي الآن سنة و3 أشهر، في بداية زواجي أكلت حبوب منع الحمل اسمها منيوليت لمدة 5 شهور، وبعدها انقطعت من الصيدليات واستبدلتها من عندي بحبوب مارفيلون لمدة 7 شهور، تركتها والآن لم آكل أي مانع لأني أرغب في الحمل، ونزلت علي الدورة من بعد شهر 6 إلى الآن شهر 10 ولم يحدث حمل، ماذا أفعل؟

هل وقت الجماع لا يتم بترتيب ولا تنسيق؟ وهل الجماع الدائم يسبب تأخراً في الحمل؟ وهل البويضة إذا لم نحسب لها وقتاً للنزول لا يتم حمل؟

أرجو مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم يمض على إيقافك حبوب منع الحمل إلا مدة 3 أشهر يا أختي، وهي فترة قصيرة نسبياً، يجب ألا تقلقي خلالها من عدم حدوث الحمل، والحبوب التي أخذتها كلها متشابهة في تركيبها وإن اختلفت أسماؤها.

على كل حال إن كانت الدورة تأتي بشكل منتظم بعد أن أوقفت حبوب منع الحمل فهذا أمر مطمئن، ويمكنك توقيت الجماع في فترة التبويض والإخصاب من الدورة بحيث يكون منتظماً خلالها، وإن كانت دورتك تأتي منتظمة فقومي بطرح 14 يوماً من الموعد المتوقع نزولها فيه، فيكون هو يوم التبويض، ثم أضيفي 3 أيام قبل و3 أيام بعد لتحسبي فترة الإخصاب، مثلاً: لنفترض أن الدورة متوقع أن تنزل عندك في يوم 30- 10-2009 فيكون يوم التبويض هو بطرح 14 من 30 فيكون يوم 16-10- 2009 هو يوم التبويض، وتكون فترة الإخصاب عندك هي ما بين 13-10-2009 وما بين 19-10-2009 وخلالها يفضل حدوث الجماع كل 24-36 ساعة، أو يوماً بعد يوم وبذلك تم إعطاء أفضل فرصة لحدوث الحمل.

وعادة يا عزيزتي إذا حدث الجماع بشكل منتظم بين الزوجين بحدود 3 - 4 مرات أسبوعياً يكون هذا كافياً لحدوث الحمل بإذن الله، ولكن الجماع الدائم لا يسبب تأخر الحمل إذا كان تحليل السائل المنوي عند الزوج طبيعياً، ولكن يفضل التركيز على أيام الإخصاب عندك لزيادة احتمال حدوث الحمل، ويا أختي! يجب أن تعلمي أنه وفي كل دورة شهرية فإن احتمال حدوث الحمل عند حدوث علاقة زوجية منتظمة بين الزوجين -وإذا كان كل شيء طبيعياً عندهما ولا شيء يمنع الحمل- لا يتجاوز 20%؛ لذلك فعادة ما ننتظر مدة سنة بعد الزواج لإجراء البحث والاستقصاءات إن تأخر الحمل، وإذا كنت قلقة جداً وتريدين الاطمئنان وبشكل مبدئي، ولا تريدين الانتظار فأفضل ما يمكن عمله الآن هو أن تقومي بمراجعة روتينية للكشف عند طبيبة نسائية لفحصك، ولإجراء تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وإجراء تحليل دم في اليوم 21 من الدورة الشهرية اسمه: Progesteron day 21.

وكذلك أن يقوم زوجك بتحليل السائل المنوي، وبعدها إن كانت طبيعية فعليك بالانتظار والصبر قليلاً قبل الانتقال إلى تحاليل أخرى.

أتمنى لك كل التوفيق ودوام الصحة والعافية - إن شاء الله تعالى - وأن يرزقك الله الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً