الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام الكلوميد بعد الإجهاض

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخذت حقنة منع الحمل بعد زواجي بشهر، وتأخر حملي عاماً ونصف، وكنت قد قمت بعمل سونار، وكان حجم البويضة 17 مم التي حصل بها الحمل بتوأم.

وحدث الإجهاض في الأسبوع العاشر بواسطة حبوب إجهاض ولم أكن أعلم حينها أنها تؤخر الحمل، وصار لي حتى الآن عام، ولم يحدث حمل!

بماذا تنصحونني؟ وما هي الفحوصات الواجبة؟ وهل من المفيد أن أستعمل الكلوميد؟ وهل له أضرار على المدى البعيد على الأطفال؟

وجزاكم الله خيراً..

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هايدي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن كنت قد أخذت حقنة منع الحمل المتعارف عليها باسم Depo provera فعادة ما تعود الخصوبة بعدها لطبيعتها، ونادرا ما تتأخر الخصوبة بعد أخذها لأكثر من تسعة أشهر، وإن حدث تأخير لأكثر من ذلك فقد يكون هنالك اضطراب في الهرمونات عند السيدة من قبل أخذ الإبرة.

لذلك ولكون الحمل قد تأخر لمدة سنة ونصف بعد أخذ الحقنة وقد تأخر الآن بعد حدوث الإجهاض بمدة سنة فغالباً أن هنالك سبباً لا علاقة له بالإبرة المانعة للحمل ولا بالإجهاض الحادث بالحبوب.

بل هو موجود سابقاً ولم يشخص لأن حبوب الإجهاض المتوافرة حالياً بأنواعها كلها سليمة ولا تؤثر على خصوبة المرأة، ومفعولها مؤقت ينتهي بحدوث الإجهاض، ولا تؤثر على هرمونات الجسم، ولا تبقى في الجسم آثار لها.

فلا تقلقي من كونك أخذتيها، وحاليا يجب إجراء تحاليل حديثة لك ولزوجك للتأكد من الوضع عندكما، كما يجب إجراء تصوير تلفزيوني حديث للرحم والمبيضين. والتحاليل هي:

Lh_fsh
Testosteron
Prolactin
Tsh free t4
Progesteron day 21
تحليل السائل المنوي للزوج إن لم يكن قد تم إجراؤه سابقا.

وإن كان هنالك أي خلل فيجب علاجه حسب السبب، وإن لم يوجد أي خلل فلا مانع من تجربة حبوب الكلوميد، ولكن من الأفضل أن تأخذيها وأنت تحت إشراف طبي لتحديد الجرعة وللمتابعة بالتصوير التلفزيوني.

والحمل بالكلوميد هو حمل مثله مثل أي حمل طبيعي لا اختلاف فيه، كما أن الكلوميد دواء مستخدم منذ أمد طويل ولم يثبت أي تأثير ضار له على الأجنة، وأكدت الدراسات الحديثة كلها على سلامته هو وبقية المنشطات المبيضية على الأحمال والأجنة الحاصلة بها، فلا تخافي ولا تقلقي من هذه الناحية.

أتمنى لك كل دوام الصحة والعافية إن شاء الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً