الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوقاية من الأورام الخبيثة وأعراضها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسمع كثيراً عن الورم الخبيث والورم الحميد والسرطان بشكل عام، فما هي طرق الوقاية من السرطان وأنواعه؟ وما هي أعراض الورم الخبيث في بداياته؟ وخصوصاً إذا كان داخل الجسم، أي: لا يمكنك رؤية مكان الورم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كل خلايا الجسم تتغير، إلا أن هذا التغير يكون ضمن تحكم الجسم في تغير وانقسام هذه الخلايا، والورم هو الانقسام الخارج عن نطاق التحكم الطبيعي ويؤدي إلى إنتاج خلايا غير طبيعية في جزء من أجزاء الجسم، وتقسم الأورام إلى:

1. أورام حميدة.

2. أورام خبيثة، ويطلق عليها أيضاً اسم السرطانات.

والأورام الحميدة هي أورام لا تهاجم أو تغزو الأنسجة المجاورة، ولا تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم.

وأما الأورام الخبيثة فهي الأورام التي تغزو الأنسجة المجاورة وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، وهناك فروق أخرى بين الأورام الحميدة والأورام الخبيثة، منها أن الأورام الخبيثة أسرع في النمو من الأورام الحميدة.

والأورام الخبيثة لا تشبه النسيج الطبيعي في حين أن الأورام الحميدة تكون مشابهة للنسيج الطبيعي، والأورام الخبيثة تغزو الأنسجة المجاورة وتنتقل إلى أعضاء أخرى لكن الأورام الحميدة لا تغزو ولا تنتقل.

والأورام الخبيثة ذات حدود غير واضحة وغير منتظمة، وأما الأورام الحميدة ذات حدود واضحة أو تكون داخل غلاف ليفي.

وأما أعراض السرطانات فهناك أعراض عامة تكون في معظم السرطانات، منها نقص الوزن، وفقدان الشهية، وأحياناً الحرارة، وهناك أعراض خاصة بكل سرطان، فمثلاً سرطان القولون يسبب إمساكاً أو فقراً في الدم، وأما سرطان الرئة فيسبب السّعال وإخراج دم مع البلغم، وسرطان الدماغ يسبب الصداع والغثيان، وسرطان الكبد يسبب آلاماً في منطقة الكبد، وارتفاع إنزيمات الكبد، وسرطان الخصية يكون بشكل ألم وانتفاخ في الخصية.

أما للوقاية من السرطان فتكون بتجنب التدخين، وتشير الدراسات إلى إمكانية إنقاص (30%) من عدد حالات الإصابة بالسرطان بالامتناع عن التدخين.

وينبغي تناول طعام متوازن يحتوي على الخضروات والفواكه والسمك، وممارسة التمارين الرياضية، ويعتقد بعض العلماء بارتباط حدوث (30-40%) من حالات السرطان مباشرة نتيجة الطعام الذي يتناوله وعوامل أخرى، مثل المحافظة على وزن جسمه عند حدوده الطبيعية، وممارسته نشاط بدني كاف بشكل روتيني.

وتشير أيضاً البحوث عن ارتباط حدوث (60-70%) من حالات السرطان مباشرة بالعادات اليومية للإنسان مثل ما يأكله من طعام، وما إذا كان يمارس رياضة بدنية بشكل يومي، ومحافظته على وزن جسمه عند حدوده الطبيعية، وما إذا كان مدخناً أم لا.
ويفيد إجراء بعض التعديلات في السلوك الحياتي للشخص في إنقاص معدل خطر إصابته بالسرطان، وهي تقلل في نفس الوقت خطر حدوث أمراض مزمنة في القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر له، كما يؤدي اتباع الشخص هذه الخطة الجديدة في حياته إلى الشعور بأنه أفضل نفسياً وصحياً.

ويفيد الفحص الطبي المبكر لمن عنده قصة عائلية لسرطان معين مثل سرطان الثدي وسرطان القولون عند العائلات وبعد أنواع السرطانات الأخرى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً